واصلت الطائرة المصرية هبوطها الاضطراري الذي شهده كل متابع لبطولة العالم التي جرت مؤخرا بإيطاليا حيث لم تفز الا في مباراة واحدة علي ايران المتواضع وخسرت باقي لقاءاتها امام اليابان وامريكا واسبانيا.. وتكررت كبواتها وهبوطها في القاهرة عندما شهدت اسرة الكرة الطائرة حالةمن التمزق والتشتت واحتدمت الخلافات وتعمقت الصراعات بين اعضاء مجلس إدارة الاتحاد الامر الذي يهدد كل الانشطة ويعطل كل التحركات ويجمد كل الطموحات خاصة ان الدوري الممتاز علي الابواب ومن المفترض ان تبدأ منافساته اليوم وان البطولة العربية تم اسناد تنظيمها لمصر ومن المطلوب ان ينتهي الاتحاد من اتخاذ جميع الاجراءات لاستقبال الوفود نهاية الشهر الحالي. اخر مشاهد الصراع الذي تحول الي صدامات معلنة يستخدم فيها كل طرف ما يتاح له من ادوات واسلحة ومعدات إدارية واعلامية ونفسية ما وقع بين رئيس مجلس ادارة الاتحاد كابتن علي السرجاني والسكرتير التنفيذي جمال شيحة.. ولان الاول اغلق حوامله وهواتفه فلا نملك الا ان تروي الصدام من خلال الثاني وبشهادة من نائب الرئيس والمفوض بإدارة دفة الامور في غياب الاول وهو الكابتن خالد ناصف.. فبعد غياب لرئيس الاتحاد لأكثر من عشرين يوما بإيطاليا حضر لمقر الاتحاد تأثرا ومنفعلا ومعترضا علي ان المجلس عقد جلستين في غيابه واتخذ بعض القرارات التي تحد من سلطاته وتحجم انطلاقاته وتحدد انواع المكاتبات التي من الممكن ان يوجهها بمفرده ودون الرجوع إلي مجلسه والشخصيات المسموح له بالتعامل معها.. وكان من الطبيعي ان يكون أول صداماته مع السكرتير التنفيذي جمال شيحة وهو الصدام الذي يحمل رقم المائة أو حتي المائتين حول مكاتبة الي اللجنة الاوليمبية لاعادة اختبار المنشطات للاعبة كرة طائرة ثبت من العينة الاولي ايجابية تعاطيها ورغم ان السكرتير لم يكن مقتنعا بالخطاب غير انه رأي تفادي الموجة وقام بختم الخطاب غير انه فوجئ بالرئيس يطالبه بتسليم الختم لاحد الموظفين وعندما رفض التخلي عن احد مسئولياته ابلغه انه قرر ايقافه واعلن علي الصفحات الاعلامية ان السكرتير يتمرد علي شرعيته وانه حمل الخاتم الخاص بالاتحاد وذهب به إلي منزله.. ويقول جمال شيحة انه رغم ان يومي الاربعاء والخميس اجازة رسمية للدولة في اليوم الاول والاتحاد في الثاني غير ان كل عناصر الدولاب الإداري للاتحاد يعملون بجد ونشاط منذ الثامنة صباحا وحتي المساء لانهاء الاجراءات الخاصة باصدار بطاقات اللاعبين ليتمكنوا من المشاركة في الدوري الذي سيبدأ اليوم. القيادة جماعية ويقول كابتن خالد ناصف عضو المجلس.. لا يوجد اي عرف في العالم يفرض علي مجموعة عمل التوقف والتحجر لمجرد ان رئيس المجموعة سافر الي الخارج.. كان لابد لانشطة الاتحاد ان تتواصل ولابد للقرارات المناسبة ان تصدر لمواجهة الامور الطارئة.. الحكام لوحوا بالتوقف ما لم يحصلوا علي مستحقاتهم المادية التي تبلغ اكثر من ربع مليون جنيه.. ولولا ان المجلس اتخذ قرارا بصرف 55 ألف جنيه منها لما تمكنا من ادارة المباريات الاتحاد العربي اسند الي مصر تنظيم البطولة العربية.. وهذا التنظيم يضعنا امام موقف غاية في الصعوبة ولابدمن المبادرة باتخاذ ما يلزم من اجراءات.. هل كان المطلوب ان نقف مكتوفي الايدي انتظارا لوصول رئيس المجلس.. ام اننا اخطأنا في عقد اجتماعنا بدونه لاصدار ما يتناسب مع الامور التي نواجهها.. وهل من المفروض ان يكون الاتحاد اشبه بعزبة او وسية يتحكم في ادارتها ناظرها ام ان القيادة لابد وان تكون جماعية وديمقراطية لمصلحة اللعبة ولخدمة اعضاء الاسرة. ويكشف الكابتن خالد ان ما يسمي بانجاز الطائرة المصرية في ايطاليا يتمثل في ان المنتخب حقق المركز ال21 وكان قد سبق وان حقق من قبل المركز ال42.. صحيح هذا التقدم تحسن في الموقع الدولي لترتيب المنتخب لكنه جاء من خلال فوز يتيم علي ايران الاقل درجة ومهارة منا.. وكنا يجب ان نحقق افضل مما حققناه.. اما لماذا يدعم المسئولون بالمجلس القومي للرياضة موقف بعض المعوقين والمعرقلين لتصاعد الطائرة المصرية فإن ذلك يحدث لانهم يتصوروا انهم رجالهم يسمعون لرأيهم وينفذون قراراتهم وينصاعون لتوجهاتهم حتي ولو كانت خاطئة وغير ايجابية كما حدث في الاعتذار عن المشاركة في بطولة البحر الابيض المتوسط بالرغم من حصولنا علي دعم مالي للاستعداد لها. انتهي كلام من وافق علي الكلام.. وكان المفروض ان نفصح مساحة للكابتن علي السرجاني ليقول ما عنده لكنه يرفض ويغلق هاتفه ولم يرد علي طالبيه!! يذكر ان المجلس كان قد دعا لعقد جلسة طارئة امس غير ان رئيسه لم يلب الدعوة ومن ثم نوجه الاعضاء للمهندس حسن صقر بضرورة التدخل لانقاذ الطائرة المصرية من هذه الحالة المتردية التي تسود قيادتها.