سعىد إسماعىل اسرائيل رصدت قيام مجموعة من الارهابيين في قطاع غزة، بالاعداد للقيام بعملية في أحد المواقع المصرية داخل سيناء، قبل وقوع الهجوم بأيام قليلة.. وطلبت من رعاياها المتواجدين في مدن سيناء مغادرتها فورا الي اسرائيل.. وقامت بابلاغ السلطات المصرية بالمعلومات التي توافرت لديها.. ومعني ذلك ان اسرائيل لم تشارك في هذا الهجوم، وان كانت نتائجه في صالحها!! وقع الهجوم الغادر في لحظة أذان المغرب يوم الاحد الماضي، تحت غطاء قصف بمدافع الهاون من داخل قطاع غزة.. وفي خلال عشر دقائق فقط قتل المجرمون ستة عشر من رجال جيش مصر، واصابوا سبعة آخرين، وخطفوا مدرعتين!! في صباح الاثنين صرح أحد اعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان قبل اجراء اية تحقيقات بأن اسرائيل وراء تدبير هذا الهجوم، الذي يعتبر جزءا من سلسلة عمليات هدفها التأكيد علي عدم قدرة مصر علي السيطرة علي سيناء، وعجزها عن القضاء علي الانفلات الامني فيها، وسيطرة الجماعات الاسلامية الارهابية علي الزحام الامني ، مما يشكل تهديدا لأمن اسرائيل قد يضطرها للرد للدفاع عن حدودها. عضو في مجلس الشوري قبل اجراء أي تحقيقات ايضا قال ان اسرائيل دبرت هذا الاعتداء علي احدي نقاط الامن المصرية داخل سيناء لاحداث وقيعة بين مصر وجماعة حماس التي تعتبر نقطة دفاع متقدمة لمصر في مواجهة اسرائيل.. وطالب بإقالة رئيس المخابرات الذي فشل في رصد الهجوم!! صرح اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة بان الجهاز كان لديه معلومات مؤكدة عن وجود هجوم ارهابي يستهدف وحدات في سيناء، وأكد انه ابلغ الجهات المعنية بتلك المعلومات وان ليس من مهامه التصدي لهذه العمليات. اقام اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة، صلاة علي أرواح الشهداء المصريين، وصرح بعدها ان الارهابيين الذين قاموا بالهجوم لم يكن بينهم فلسطيني واحد!! بينما الثابت من التحقيقات الاولية التي قامت بها جهات التحقيق المصرية ومن اقوال الجرحي، أن لهجة الارهابيين كانت فلسطينية!! وفي قطاع غزة حركات ارهابية اسلامية يزيد عددها علي سبع، تعمل جميعها بالتنسيق الكامل مع قيادة حماس، التي تحلم باقتطاع جزء من شمال سيناء مؤقتا وضمه الي قطاع غزة لاقامة الجمهورية الاسلامية الفلسطينية، بدعم ايراني، ومباركة اسرائيلية أمريكية.. فهل يضحي شعب مصر بأرضه الغالية لتحقيق حلم حماس؟!