جامعة القناة تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول 2025/2026    الشدة تكشف الرجال    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    انقطاع المياه عن 3 قرى في شبين القناطر غدا    إدانة لإسرائيل.. ورسالة لأمريكا    رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الأسبق: حل الأزمة في البلاد بيد 3 دول رئيسية بالمنطقة    التعادل السلبي يحسم مواجهة زامبيا ضد جزر القمر    استشهاد فلسطيني وإصابات أخرى في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بالضفة وغزة    انطلاق مباراة المغرب ومالي في أمم أفريقيا 2025    جمارك مطار الغردقة الدولى تضبط تهريب كمية من نبات الماريجوانا    حملات تموينية مكثفة بالإسكندرية تضبط مخالفات بالمخابز والأسواق    موعد الحكم على مها الصغير في قضية سرقة اللوحات الفنية    لجنة تحكيم دولة التلاوة تشيد بتألق المتسابق عمر علي    عمرو الخياط يكتب: السيرة والأسطورة    مستشفى كفر شكر التخصصي ينقذ حياة مريض    غدًا.. المصريون بالداخل يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة بال19 دائرة الملغاة    2025 عام الإنجازات | فى جميع الميادين والمجالات مصر فى 2025.. نجاحات ُمبهرة وفرص واعدة    لميس الحديدى ووزير التعليم    محكمة جنايات الإرهاب بوادي النطرون تحاكم غدا تكفيرى أسس جماعة إرهابية    شركة مياه الشرب بالقاهرة: عودة الخدمة للزيتون قبل موعدها ب 4 ساعات    الدفاع الروسية: إسقاط 77 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة    تعرف على المتسابقين فى الحلقة الثالثة عشر من دولة التلاوة.. فيديو    وزير الرياضة: روح العزيمة والإصرار سر فوز منتخب مصر علي جنوب أفريقيا    بدءًا من 2 يناير وحتى 27 يونيو 2026 |انطلاق 36 قافلة طبية علاجية مجانية بمراكز ومدن الجيزة    المشير طنطاوي قال "أزمة وهتعدي".. نبيل نعيم يُفجر مفاجأة بشأن تهديدات أمريكا لمصر في 2012    علي ناصر محمد: اتفاق السعودية والإمارات وإيران مفتاح حل الأزمة اليمنية    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    جمارك السلوم تمنع تهريب أدوية بشرية أجنبية الصنع    وزارة «العمل» تنظم الحد الأقصى لتواجد العاملين يوميًا بمنشآت القطاع الخاص    ما هي حساسية الشتاء؟ وطرق علاجها والوقاية منها بالمنزل    مزاد علني لبيع محال تجارية ووحدات إدارية بحدائق أكتوبر    مؤتمر جوارديولا: انتصرنا في 7 مباريات متتالية لكننا لسنا في وضع جيد    غرامة كبيرة| مخالفة القيادة بدون رخصة.. إحذر قانون المرور الجديد    تصعيد جوي إسرائيلي متواصل.. غارات تمتد من جنوب لبنان إلى الهرمل    أحدث تصوير ل مترو الخط الرابع يكشف آخر مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع (صور)    وزير التعليم العالي يفتتح استوديو جامعة بورسعيد بتكلفة 21 مليون جنيه.. صور    أمم إفريقيا – التشكيل.. مشنجاما يقود هجوم حزر القمر وداكا أساسي مع زامبيا    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    وزارة العدل الأمريكية تكشف عن أكثر من مليون وثيقة مرتبطة بقضية جيفري إبستين وتأجيل الإفراج الكامل يثير جدلاً    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    رسميا.. أحمد سامي مديرا فنيا لمودرن سبورت    إصابة مواطنين إثر انقلاب سيارة ربع نقل على صحراوى جنوب الأقصر    وزير النقل الألماني: خفض ضريبة الطيران لا يعني بالضرورة تذاكر أرخص    منتخب مصر يتجه إلى ملعب مواجهة جنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    اتحاد السلاح يستعين بخبير بولندي لتبادل الخبرات الفنية فى سلاح السيف    كوريا الشمالية تعلن خطة لتوسيع إنتاج الصواريخ وتعزيز قدراتها العسكرية في 2026    الصورة الأولى للفنان محمود حميدة بعد مغادرته المستشفى    أمم أفريقيا 2025| مدرب تونس: جهزنا لمواجهة نيجيريا جيدًا.. ونسعى لمواصلة الانتصارات    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    «شيمي»: التكامل بين مؤسسات الدولة يُسهم في بناء شراكات استراتيجية فعّالة    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    مدير دار نشر: معرض القاهرة للكتاب لا يزال ظاهرة ثقافية عالمية    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان خالد يوسف في حوار قليله فن وكثيره سياسة
سأشارك في مليونية إسقاط الإخوان
نشر في الأخبار يوم 06 - 08 - 2012

الوزراء الجدد ليسوا إلا موظفين درجة ثالثة..وولاء حكومة قنديل للإخوان لأن ولاء الرئيس نفسه للجماعة
لا يوجد صراع بين »العسكري« و»الإخوان« وما حدث اقتسام للسلطة.. و »التأسيسية« لا تعبر عن روح مصر وقيمتها الحقيقية
مخرج وفنان وناصري و»ثورجي«.. آراؤه تتسم دائما بالشجاعة والجرأة، افلامه كانت تهاجم نظام مبارك في اشد عنفوانه , اقتحم كل المناطق المغلقة، كشف كل الممنوعات , قدم توصيفا ووصفا حقيقيا لواقع المجتمع المسكوت عنه، لم يعبأ ولم يخف ابدا من حبس أو قهر او تعذيب، اطلقوا عليه مخرج الاثارة لانه كان لا يتردد في عرض أي مشاهد تساهم في توصيل الفكرة إلي الجمهور، تربيته علي يد يوسف شاهين اكسبته مزيدا من الجرأة وعدم الخوف، انه الفنان خالد يوسف المخرج العالمي والفنان الموهوب والمناضل الناصري، الذي خرج في الثورة ضد الظلم وظل في الميدان حتي سقط النظام باكمله، كشف في حواره مع الاخبار مفاجآت عديدة عن سر هجومه الشديد علي الاخوان وعن مستقبل الفن في ظل الحكم الاسلامي.
في البداية ما تقييمك لاداء الرئيس محمد مرسي منذ توليه رئاسة الجمهورية؟
اعتقد ان اداء د. محمد مرسي منذ فترة توليه حتي الان في منتهي السوء فعندما يأتي اول رئيس لمصر بعد ثورة يناير فلابد ان يحقق اهدافها المتمثلة في »العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية« ولايجب ان يركز كل اهتمامة في كيفية تمكين الإخوان المسلمين من مؤسسات الدولة وكل قراراته تصب في تحسين هذه الخانة ولا يلتفت للأمن الذي يحتاجه المواطنون أو الظروف المعيشية للناس لذلك فهو اداء فاشل لايرقي الي اداء رئيس كل المصريين بل يعزز ويكرس مقولة انه رئيس للاخوان فقط.
ما رأيك في التشكيل الوزاري الجديد وهل هذا التشكيل يمثل وفاء لوعود مرسي للاحزاب والقوي السياسية؟
التشكيل الوزاري الاخير هو من ضمن الاداء السيئ للدكتور محمد مرسي فقد قطع تعهدات قبل نجاحه في الانتخابات الرئاسية وهي تكوين حكومة ائتلاف وطني تعبر عن روح ثورة يناير، تتضمن وزراء تكنوقراط ولكن يوجد بها ايضا ائتلافات تعبر عن التنوع الموجود بالثورة ولكن نفاجأ ان الوزراء الحاليين الذين تم اختيارهم ليسوا »تكنوقراط« بالمعني الحقيقي ولكنهم موظفون من الدرجة الثالثة فهذه الفترة تحتاج إما الي رجل سياسة كبير أو رجل اقتصادي كبير لكني فوجئت بأن رئيس الوزراء نفسه رجل لا نسمع عنه الا يوم تعيينه رئيسا لوزراء مصر وذلك نتج عنه تخبط وإرتباك وعدم إتضاح رؤية.
لمن سيكون في رأيك ولاء الحكومة الجديدة للإخوان أم للدولة؟
أكيد ولاؤها سيكون للإخوان لان ولاء الرئيس نفسه شخصياً ليس لمصر انما ولاؤه لجماعة الإخوان المسلمين والدليل علي ذلك هو اعادة مجلس الشعب المنحل بحكم المحكمة الدستورية , ضاربا بعرض الحائط احكام القضاء و»يدوسها« باقدامه من أجل تمكين الإخوان كما انه اصدر قرارا يصدق علي قانون غير شرعي وغير دستوري، وهو قانون الجمعية التأسيسية من اجل استمرار الجمعية التأسيسية الحالية التي يسيطر عليها الإخوان وهذا يوضح ان ولاءه يصب في خانة واحدة هي كيف يجعل تنظيم الاخوان المسلمين في الاستيلاء علي مصر والسيطرة عليها.
ما هو الانسب لمصر حكومة تكنوقراط أم حكومة ائتلافية؟
ما سبق وتم الاتفاق عليه مع القوي السياسية والاحزاب كان الافضل علي الاطلاق وهو حكومة تكنوقراط ولكن تتميز بالائتلاف الوطني بوجود ممثلين من الاحزاب من التكنوقراط المنتمين اليها وكان باستطاعة الدكتور محمد مرسي ان يختار وزراء افضل من ذلك بكثير.
كيف تفسر انقلاب حزب الحرية والعدالة علي حزب النور السلفي واستبعاد مرشحي حزب النور من الحقائب الوزارية؟
هذا هو صراع سياسي طبيعي وذلك لأن الإخوان المسلمين يرون أنفسهم أهم فصيل في التيار الاسلامي لكن السلفيين أيضا يرون أنفسهم اهم فصيل وكلاهما يريد ان يسيطر اكثر من الآخر واعتقد ان السلفيين وقفوا بجانب الإخوان المسلمين في الانتخابات رغما عنهم وأنهم في الانتخابات القادمة لن يساندوهم.
هل تؤيد ان يقوم الاخوان المسلمين بتشكيل الحكومة بأكملها؟
طبعاً أؤيد هذه الفكرة جدا ليعرف الجميع انهم لا يستطيعون أن يديروا »دولايب« العمل في الدولة ولا يوجد لديهم استراتيجية ولا فكر ولا رؤية حول كيفية ادارة الأوطان ولكنهم يعلمون فقط كيف تدار جماعات تحت الأرض مثل جماعة الاخوان المسلمين وهذه هي أفضل طريقة لكشفهم.
ما هو المطلوب من القوي اليسارية حتي تستطيع مواجهة التيار الإسلامي؟
المطلوب هو التنظيم لأني أري ان القوي اليسارية والقوي الليبرالية وقوي المجتمع المدني بشكل عام تمتلك الاغلبية الكاسحة وسوف تتحول الاخوان المسلمين الي اقلية كسيحة وذلك اذا تم تنظيم هذه الاغلبية الليبرالية والمدنية.
وكيف يتم التنظيم؟
من خلال تنظيم ليس من الضروري ان يكون حزبيا ولكن يأخذ شكل الانضباط الحزبي بحيث يكون متواجدا في كل قرية وكل حي واعتقد حينها ان هذه الاغلبية ستكتسح الإخوان واعتقد ان ذلك بدأ يحدث بالفعل.
هل يوجد صراع حاليا بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين علي السلطة؟
لا اتصور ان يكون هناك صراع ولكن ما يبدو واضحا انه لم يحدث تسليم السلطة للإخوان المسلمين بل حدث تقسيم السلطة بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين.
هل تقصد ان هناك صفقات تمت بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري؟
نعم بلا أدني شك فقد بدأت الصفقات عندما جلسوا مع عمر سليمان ونحن مازلنا بالميادين وكل الشواهد والوقائع اكدت ذلك.
هل تعتقد ان الرئيس محمد مرسي امامه عوائق من المجلس العسكري تمنعه من أدائه مهامه؟
لا اعتقد ذلك لأنه لا يوجد صراع علي السلطة ولكن يوجد تقسيم تم ولأن بينهم اتفاقا والدليل علي ذلك الجمعية التأسيسية للدستور التي لا تعبر عن مصر الحقيقية ولا تعبر عن تنوعها ولا فكر مصر العميق ومع ذلك لا يوجد للمجلس العسكري موقف منها.
معني ذلك انك لا تري ان هناك خطة من المجلس العسكري لإسقاط الإخوان كما يردد البعض؟
اطلاقاً لأن ايسر حل للمجلس العسكري هو الإخوان المسلمين لأنه يري انهم قوة علي الأرض متاحة ويمكن الاتفاق معهم ولكن القوي الثورية الأخري لا يمكن ان يتم الاتفاق معها فهو رأي ان يتفق مع الاخوان المسلمين أفضل من غيرهم.
هل الرئيس محمد مرسي رئيس يمتلك كل الصلاحيات؟
طبعاً يمتلك كل الصلاحيات بل ويمتلك اكثر من صلاحيات اي رئيس آخر لعدم وجود مجلس شعب والتشريع في يد المجلس العسكري ولكن لديه كافة الصلاحيات ليفعل ما يريد.
ما رأيك في الجمعية التأسيسية التي تضع دستور مصر حاليا وهل تتوقع ان تكمل هذه الجمعية عملها؟
الجمعية التأسيسية لا تعبر عن روح مصر ولا تعبر عن قيمة مصر الحقيقية وكان يجب ان تعبر بشكل حقيقي عن كافة اطياف المجتمع المصري وجميع المدارس الفكرية الموجودة فيها ولا تخضع لمبدأ الحصص الحزبية لأن الاحزاب كلها بما فيها الاخوان المسلمين لا تكاد تمثل 15٪ من مجموع الشعب المصري وبالتالي فان سيطرة الاحزاب بما فيها الاخوان المسلمين علي هذه الجمعية لا يمثل ال 85 ٪ المتبقي من جموع الشعب المصري وبالتالي ستصدر دستورا لا يعبر عن روح مصر بعد ثورة25يناير.
هل تتوقع انها ستستمر في عملها؟
نعم اتوقع انها ستواصل عملها وذلك بالاتفاق المسبق الذي تم بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين.
ما رأيك في الدعوات التي تم اطلاقها مؤخرا بشأن الخروج علي الرئيس محمد مرسي و الثورة علي الاخوان المسلمين ؟
أنا مع هذه الدعوات تماما لأني أري ان الدكتور محمد مرسي ممثل جماعة الإخوان المسلمين غير عابئ بصنع مستقبل مصر وان الاخوان المسلمين مهتمون فقط بمستقبل افضل لجماعتهم فأي دعوة لإسقاط حكم الاخوان وإسقاط حكم المرشد انا معها .
هل ستشارك يوم 24 اغسطس في مليونية اسقاط الاخوان؟
نعم سأشارك ولو كنت اتمني انها تتأجل ليوم 24 سبتمبر وهذا اليوم هو يوم إقرار الدستور الجديد وهو افضل، ولكن اي فرد سيدعو دعوة مثل هذه انا معه فيها.
هل كنت ستشارك الاخوان وتقف بجانبهم مرة اخري إذا كان الفريق أحمد شفيق هو الذي اصبح رئيسا للجمهورية ؟
إذا فاز الفريق أحمد شفيق لكان الوضع ازداد سوءاً وكانت مصر قد دخلت في نفق مظلم من الفوضي والعشوائية والدمار.
هل معني ذلك انك كنت ستشارك الاخوان في المظاهرات وتساندهم في حالة فوز شفيق؟
طبعاً ولكن هم الذين كانوا سيساندونني لاني انا ومن علي شاكلتي كنا البادئين بالثورة وهم من نزلوا بعدنا للمشاركة، وهذا هو عهد الاخوان المسلمين النزول الي الثورة في وقت لاحق، وهو ماحدث في ثورة 25 يناير حيث انهم نزلوا الي الميادين متأخرين وغادروا مبكرين.
ما تعليقك علي الانقسمات التي حدثت داخل حركة 6 ابريل وهل هذا مخطط امني لتفكيك الحركات الشبابية ؟
لا اعتقد ذلك فحركة 6 إبريل هي حركة شبابية ثورية جذورها كانت شديدة الاحترام ولكن غابت الرؤية عنها وغابت الحنكة السياسية فيها وتورطوا في تأييدات ومواقف سياسية كنت اربأ بالثوار ان يشاركوا فيها وبالتالي فكان طبيعيا جداً ان يحدث انقسامات، والآن هناك حالة ارتباك داخلية شديدة داخل هذه الحركة ليس سببها الامن ولا غيره.
هل تعتقد ان الشعب المصري قد يقوم بثورة أخري؟
أتصور ان الاخوان المسلمين سيسقطون عن طريق النظام الديمقراطي من خلال صناديق الانتخابات وليس مظاهرات احتجاجية.
هل معني ذلك قيام ثورة جديدة؟
الثورة ليست احتجاجاً فقط أو مظاهرات فقط فالثورة هي نضال مستمر وثورة يناير لم تفشل وهي مازالت مستمرة الي ان تصل الي تحقيق كافة أهدافها ولن تستطيع تحقيق اي من اهدافها الا بعد ان تصل قوي الثورة الحقيقية الي السلطة ولن تصل الي السلطة عن طريق احتجاجات شعبية كبيرة ولكن ممكن ان تصل الي السلطة عن طريق نضال ديمقراطي.
ما رأيك في الاتهام المنسوب اليك انك تعارض الاسلاميين من باب المعارضة حتي لو اصابوا او كانوا علي حق؟
من يري ذلك لديه ضيق افق وكانوا يقولون مثل هذا الكلام عندما كنت اعارض مبارك ويتخيلون انني اعارض من اجل الشهرة وكان رجال النظام يقولون اني اعارض من باب المعارضة فقط وحتي وان أحسن حسني مبارك لن يقول انه اصاب وبالتالي فالاخوان المسلمين فيما يتعلق بفهم الديمقراطية او ايمانهم بالحريات في رأيي اسوأ من نظام مبارك ولا يتحملون اي نقد فمبارك كان يحتمل نقد سنوات وهم لا يطيقون اسابيع قليلة ولا يحتملون فكرة نقدهم.
إذن ما رأيك في الدعوات القضائية التي اقامها الدكتور محمد مرسي علي الصحف بتهمة السب والقذف؟
الدعوات القضائية التي اقامها د. مرسي ضد بعض الصحف والمؤسسات الاعلامية هي ضيق افق فكيف يضيق صدره بعد ثلاثين يوماً علي ذلك »مبارك بقي كان جبلّة يعني«.
بالنسبة لحرية الابداع هل هذه الحرية من وجهة نظرك مهددة بالنيل منها في ظل صعود التيارات الاسلامية؟
حتي وإن حكموا التتار فلا احد يستطيع الاقتراب من حرية الإبداع لأن الابداع المصري إحدي مواصفات الشخصية المصرية ونحن لم نترك للعالم ولا للإرث الانساني شيئاً يذكر غير الابداع الأدبي والفني والثقافي والعلمي فيوجد شعوب اكتشفت او اسهمت في الحضارة الانسانية باكتشاف الكهرباء وأخري اكتشفت الامريكتين مثل اسبانيا والبرتغال ولكن نحن قدمنا فنونا وعلوما وثقافة وبالتالي فهو اصل الشخصية المصرية فأي شخص يحاول تغيير ملامح الشخصية المصرية هو الخاسر فأنا غير قلق علي الإبداع المصري ولا يستطيع احد قتل حرية الفكر والابداع.
ما هو تقييمك لهذا العدد الهائل من الدراما الرمضانية؟
تخبط وارتباك فإن كان هناك سياسة حقيقية فمن المفترض ان تستمر المسلسلات المصرية طوال السنة حتي لا ندع فرصة للمسلسلات التركية انها تسيطر علي بقية شهور السنة فلابد ان شركات الاعلان والشركات الفنية المتخصصة في إنتاج الدراما التليفزيون لابد ان يتفقوا علي اي المسلسلات توزع علي مدار السنة كلها بحيث ان المشاهد العربي لا يصبح في حيرة ولكن خطأ ان تتركه 11 شهرا وتركز كل المسلسلات في شهر واحد اولاً لايستطيع رؤية او تحصيل المسلسل بشكل صحيح والاعلانات لا تمكن اي مشاهد ان يتواصل من رؤية المسلسل كاملاً فذلك يولد حالة من التخبط وتفقد اعمال جيدة قيمتها من كثرة الإزدحام.
ما هي اكثر شخصية جذبتك خلال الدراما الرمضانية؟
للأسف لا استطيع المشاهدة من كثرة الاعلانات ولكن تابعت بعض مشاهد فأكثر شخصية جذبتني هي شخصية الخواجة عبد القادر لأني احب يحيي الفخراني.
هل الفن قادر علي عكس التغييرات الاجتماعية التي طرأت علي المجتمع المصري؟
طول عمر الفن قادر علي عكس التغييرات التي تحدث في المجتمع والتعبير عنها، لان الفنون هي إحدي وسائل التعبير الإنساني.
شهدت الاعمال الرمضانية هذا العام ظاهرة جديدة وهي الكثير من الكلمات السوقية والالفاظ الخارجة فهل هذا ما وصل اليه واقع المجتمع المصري بعد الثورة؟
لا.. الثورة لم تكن السبب وراء هذه التدني في الحوار وأسلوب التعامل بين المواطنين، بل ان هذا فعلا واقع المجتمع المصري، والألفاظ السوقية موجودة قبل الثورة فلا نحمل الثورة كل شئ سيئ وننسبه إليها، فهذا الواقع السيئ بسبب 30 سنة التي عشناها، والانحدار الثقافي الموجود سببه سوء الفكر عبر ال 30 عاما فالثورة ليس لها علاقة بذلك.
البعض يصنفك علي انك مخرج الاثارة بسبب جرأتك في تناول القضايا والاكثار من المشاهد الساخنة وهذه الاتهامات تزايدت مع صعود التيار الإسلامي فما تعليقك؟
هم لم يجدوا شيئا يواجهوني به غير ذلك وانا بالنسبة لهم صيد ثمين ومستهدف، فانا صنعت 22 ساعة منتج فني في11 فيلما كل فيلم مدته ساعتان فهذه المشاهد لا تتعدي 4 دقائق من اصل 22 ساعة فاين الاكثار فعندما يقولون إكثاراً من المفترض ان تكون المشاهد 3 ساعات علي الأقل حتي يكون هناك أكثار فهم لم يجدو شيئا ليدمروا شخصي غير »التلكيك« علي عدد من المشاهد فأنا أري هذه المشاهد طبيعية جداً وكانت حتمية جداً في الدراما التي اقدمها ولن اتنازل عنها لو قدمت فيلما آخر يستدعي القيام بمثل هذه المشاهد سأقدمها مرة أخري لأنني لست إنسانا معقدا ولكن هم المعقدون، والدليل علي ذلك هواجسهم الجنسية التي مثلت لديهم هوسا تجاه هذا الموضوع وذلك ملاحظ فكل كلامهم في مجلس الشعب ويظهر ايضا من خلال القوانين التي يريدون إصدارها، مثل الختان والخلع والتقليل من سن زواج حتي »يبيعوا بناتنا للخليجيين« كل ذلك يتعلق بالمرأة والهواجس الجنسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.