محمد عرفة لعل أجمل ما في شهر رمضان الكريم مظاهر التراحم الاجتماعي التي نعيشها فيما بيننا وهذا السباق الأسري الكريم الذي نراه في تلك العزومات علي موائد الإفطار فلا يوجد منزل لا يقوم صاحبه باستضافة أهله أو أصدقائه أو جيرانه للإفطار وهذا المظهر يعكس جوانب كثيرة من المودة والمحبة بين الناس خاصة وأن التجمع علي مائدة الطعام وتناول أشهي المأكولات علي ود رمضاني جميل يجعل الناس ينسون أية مظاهر للغضب أو الزعل أو البعد التي قد تكون موجودة فيما بينهم قبل مجئ هذا الشهر العظيم ونحن نشعر بهذه المودة والتجمع علي الموائد خاصة في الأحياء الشعبية عندما نجد الأسر تتجمع حتي لو كانت من غير المسلمين فرمضان يقرب المسلم والمسيحي ويجعلهما يشاركان في هذه المظاهر وغيرها والتي تحول الأحياء الشعبية والأرياف وحتي العمارات في المدن والشوارع إلي كرنفالات من الزينة والفوانيس والأضواء بجانب تلك الأصوات المحببة للقلوب المنبعثة من مآذن المساجد أثناء الصلوات الخمس أو إقامة التراويح هذه الصورة الرائعة للحياة اليومية سواء في الليل أو النهار أثناء شهر رمضان تزيد المحبة والتراحم بين الناس سواء كانوا من أسرة واحدة أو جيران أو حتي عابري سبيل.. فرمضان هو شهر التراحم الذي أوصانا به الله وكم نتمني أن تكون كل شهور السنة رمضان.. لأننا فيه لا نجد محتاجاً أو فقيراً أو وحيداً بعيداً عن الجو الأسري والتراحم الإسلامي الذي يجب أن يكون دائما.