فاتن عبدالرازق هناك رجال عظماء يصنعون التاريخ وتظل اعمالهم علامات مضيئة في حياة الأمم.. ورجال آخرون يهدمون دولهم بتصرفاتهم وهؤلاء مصيرهم »مزبلة« التاريخ.. وفي تاريخ الشعوب الكثير من الرؤساء ولكن ذاكرة التاريخ لا يستمر فيها الا القليلون من يستطيعون وضع بصمتهم التي لايمحوها الزمن.. ترحمت علي الزعيمين العظيمين جمال عبدالناصر وانور السادات ناصر صاحب الشخصية القوية و»الكاريزما« غير العادية زعيم مصر والامة العربية الذي لم يكرهه احد حتي من اختلفوا معه سياسيا بل سعي الجميع الي الفوز بصداقته كأول رئيس مصري يقود ثورة الاستقلال والعدالة الاجتماعية والنهضة الاقتصادية.. والسادات صاحب قرار العبور وملحمة انتصار اكتوبر العظيم الذي رفع رأس المصريين والعرب واعاد العزة والكرامة لشعوب المنطقة وهو ايضا السياسي العبقري ومنفذ سياسة التحرر الاقتصادي والانفتاح علي العالم وجذب الاستثمارات.. تذكرت القائدين وانا اتابع مايقوم به الرئيس السوري بشار الاسد من مجازر مروعة راح ضحيتها الالاف من مواطنيه وهو غير مكترث الا بالتمسك بالسلطة.. والنهاية المأساوية لطاغية ليبيا معمر القذافي بعد حكم ديكتاتوري اذاق شعبه الهوان ووصف ثوار بلده »بالجيرزان« .. وما قام به رئيس اليمن السابق من تفتيت وتخريب لبلاده حتي حولها الي دولة تعيش في القرون الوسطي.. وشرارة الثورات العربية التي اندلعت في تونس واطاحت برئيسها السابق المستبد بن علي والمصير المؤلم الذي انتهي اليه مبارك ورموز نظامه الفاسد. رحم الله الزعيمين ناصر والسادات الذي لم يجد الزمان بمثلهما.