تاريخ الفخار لا يمكن لأحد ان ينسي تاريخا من امجد تواريخنا التي يزهو بها الوطن ويعتز بها كل مصري انقذه فجر23 يوليو من المذلة والهوان والاستعباد الذي تحمله لسنوات تفوق عمر غالبية المواطنين علي ارض مصر, وبالطبع لم يكن هذا التاريخ غائبا عن عقل ووجدان المصري ولكن احداث يناير كانت طاغية علي الشعور بكل ما هو عظيم في تاريخنا. وقد انطلقت ذاكرتنا الوطنية مع الاحتفال الذي اقامته الكلية الحربية المصرية بمناسبة مرور مائتي عام علي انشائها وهو الاحتفال المهيب الذي شاركت فيه كل القوي الوطنية ولكن الاهم هو المشاركة الوجدانية التي عاشها كل فرد منا مع كل صيحة انطلقت من كل طالب كان يؤدي مهاراته العسكرية امام الشعب قبل الاعلان عن تخرجه ومع كل زغرودة انطلقت من قلب كل ام فرحة بابنها امل المستقبل وذخيرة الامة المصرية. وقد توالت وتدفقت دقات الفؤاد مع كل خطوة كان يخطوها الخريجون الجدد في عزة وثقة سواء كانوا علي الارض او في تشكيلاتهم في السماء وهي التشكيلات التي تباهت بها مصر بين كافة الامم و سجلت هدفا متقدما علي باقي دول العالم في مهارة رجال المظلات الذين ازدانت بهم السماء وكانت التحية لهم من القلوب في كل موقع علي ارض الكنانة. لم يكن الامر مجرد احتفال ولكنه كان بمثابة نوبة صحيان للامة المصرية علي المجد والشرف والعزة التي فجرتها ثورة يوليو والتي ملأت النفوس فرحة اشتاقت اليها طويلا بل وحلمت بها وهو الحلم الي تحقق علي يد جيشنا العظيم وترسخ مع كل خطوة في بناء الكلية الحربية المصرية ومنذ بدايتها في القلعة ثم انتقالها الي اسوان وعودتها الي كوبري القبة ومقرها الدائم بمصر الجديدة الذي امر بانشائه الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1955 واستمر حتي الآن قلعة للابطال والشرفاء من حماة الوطن الذين اقسموا علي التضحية بأرواحهم في سبيلها وفي سبيل الحفاظ علي عزتها وكرامتها واننا في هذا اليوم المجيد لا نوجه اليهم التحية فقط ولكن نوجه لهم العهد والقسم من الشعب ان نساندهم ونؤازرهم ونقف الي جانب الحق والعدل حتي نستحق الجيش العظيم الذي نذر جهده وحياته وكرامته للحفاظ علي شعبه حتي نهاية الزمان المزيد من أعمدة نهال شكري