غادة زين العابدين قناة السويس في خطر.. حقيقة.. بل صدمة يجب ألا نتجاهلها وسط مشاكلنا التي لا تنتهي. قناة السويس أعظم ثرواتنا واعظم ممر ملاحي في وسط العالم تعاني الآنقصورا رهيبا ولا تحقق سوي 5٪ مما يجب ان تحققه، القناة بصورتها الحالية لم تعد قادرة علي استيعاب الزيادة في حجم التجارة العالمي،عرض القناة لايسمح إلا بمرور سفينة واحدة في معظم الطريق،اما السفن العملاقة فتعجز عن العبور لأن غاطسها اكبر من عمق غاطس القناة، وتضطر لتفريغ جزء من حمولتها ثم إعادة استعادته بعد عبور القناة وهو ما يعد إهدارا رهيبا للوقت، جهات عالمية عديدة تتربص بنا ،تراقب وتخطط وتتصارع علي كعكة النقل العالمي، وتسعي لحرماننا من اعظم مصادر دخلنا القومي، قناة بنما قامت بتوسعات لجذب السفن اليها، واسرائيل تنفذ محور نقل بين إيلات وأشدود، الكل يخطط ويستعد ونحن مشغولون بمشاكلنا وصراعاتنا . قناة السويس في حاجة لمشروعات تطوير ملحة لتوسيع العرض وتعميق الغاطس بما يتناسب مع تعاظم حجم التجارة العالمي، المشروع جاهز بأبحاثه ودراساته داخل اكاديمية البحث العلمي كما يؤكد رئيسها د. ماجد الشربيني، المشروع يتكلف من إلي 10 مليارات دولار لكنه سيحقق لمصر الكثير وسيرفع عائد القناة من 5 مليارات دولار سنويا الي مائة مليار كما يؤكد الخبراء. فهل نفيق ونلتفت لحماية اعظم ثرواتنا قبل ان تضيع الي الابد.