يبدو أن المثل القائل (يؤذن في مالطة) له نصيب من الصحة، فأهالي مالطة ليس فقط لن يعيروك آذانهم، لكنهم كسالي بصفه عامة، لن يلتفتوا اليك، ولن يتحركوا بأيه صورة لأنهم الأكثر كسلا.. فقد اختارت مجلة (لانسيت) الطبية البريطانية 20 شعبا يعانون الكسل المؤدي الي الموت، طبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، وتعاني هذه الشعوب من عدم ممارسة نسبة كبيرة من سكانها، أي نشاط بدني، وهو ما يتسبب لهم في أمراض مزمنة، وكانت مالطة علي رأس القائمة الكسول في العالم.. الغريب ان اليابان أيضا في القائمة !! في المركز الحادي عشر وسط الشعوب الكسولة، وهو أمر مثير للدهشة، فالمعروف أن اليابان من أكثر الشعوب تقديسا للعمل، وتلك حقيقية، لكنهم يعتمدون أكثر علي التكنولوجيا، والالآت الي تقلل من إمكانية أستخدام الجهد البدني والعضلي للإنسان، وبالتأكيد تسبب أمراضا مزمنة، وأظن أن نفس الأسباب هي ما وضع بريطانيا في المركز الثامن بالقائمة الكسولة.. الشئ الغريب أن مصر ليست في القائمة العالمية للكسل، وأن شعبها لا يعاني من نقص الحركة، ولا الأمراض الناجمة عنها، ويحتفظ بطاقة النشاط والقدرة علي العمل، وأظن ذلك لإعتمادنا في العمل علي القوة البدنية، والعامل الشخصي، بينما هناك 4 دول عربية يتمتعون بالكسل التام، قتحتل السعودية المركز الثالث، والكويت المركز السابع، والإمارات المركز التاسع، والعراق المركز الرابع عشر... وفي قائمة الدول الأكثر بدانة جاءت قطر، والإمارات، والكويت، والبحرين ضمن قائمة الدول العشر الأكثر بدانة في العالم..!! وأظنها أمراض الحداثة، والرفاهية، والحياة الرغدة