شن المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الامريكية "ميت رومني" هجوما علي الرئيس باراك اوباما وفريقه معتبرا انهم "مسئولون عن تسريب معلومات سرية" بهدف تعزيز شعبية أوباما قبل أقل من أربعة اشهر علي يوم الإقتراع. وقال رومني في خطاب أمام جمعية "المحاربين القدامي" بولاية نيفادا انه "بعد وصول تفاصيل عن العملية السرية ضد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أكد وزير الدفاع آنذاك روبرت جيتس لفريق اوباما ضرورة إغلاق الملف لأن حياة الجنود الامريكيين في خطر.. لكن الادارة لم تغير نهجها بل تم تسريب تفاصيل عن عمليات سرية اخري". وكانت وزارة العدل قد فتحت تحقيقين الشهر الماضي بعد جدل في الكونجرس حول القضية. وانتقد جمهوريون الكشف عن معلومات بشأن تورط أمريكا في شن هجمات اليكترونية علي مواقع ايرانية وكذلك عن مساع عناصر بالقاعدة زرع مواد ناسفة علي طائرة أمريكية، معتبرين ان أعضاء في ادارة أوباما قاموا بتسريب تلك المعلومات من أجل ان تزداد شعبية الرئيس. في المقابل قال المتحدث باسم البيت الابيض "جاي كارني" ان الرئيس أوباما "أعلن صراحة انه لا يتسامح مع التسريبات لأنها تمس الأمن القومي"، مشيرا الي ان التحقيقات حولها تجري بمعرفة قضاة فيدراليين يتمتعون بالخبرة. جاء هذا قبل يوم من بدء رومني جولة خارجية تستغرق ستة أيام ويستهلها بزيارة بريطانيا ثم اسرائيل والأراضي الفلسطينية وأخيرا بولندا بهدف تعزيز وضعه كمرشح رئاسي. وبحسب مراقبين فإن رومني يرغب في ان يقدم نفسه للناخبين الأمريكيين في ساحات تنافس أخري غير المجال الإقتصادي. وهاجم رومني - أوباما، متهما إياه بعدم استخدام الحسم بما يكفي مع إيران والصين وروسيا، وعدم دعم إسرائيل بما فيه الكفاية. وقال ميت رومني : "لن أتنازل عن الزعامة الأمريكية في العالم .. يجب أن نثق في قضيتنا، وأن نكون واضحين في هدفنا وواثقين في قوتنا ".