هل كان د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء يعلم بتكليف د.هشام قنديل وزير الموارد المائية والري في حكومته لتشكيل الحكومة الجديدة. وهل علم الوزراء زملاء د.هشام قنديل بتكليفه أم أن الجميع فوجيء بالقرار أمس. المشهد الذي ضم تفاصيل الإعلان عن قرار الرئيس محمد مرسي بتكليف د.هشام قنديل لتشكيل الحكومة، يؤكد أن أحدا لم يعلم بقرار التكليف، لا د.كمال الجنزوري ولا أحد من الوزراء، حيث جاء إعلان القرار عقب رئاسة د.الجنزوري لاجتماع اللجنة العليا لمياه النيل والذي شارك فيه د.هشام قنديل واستمر الاجتماع الذي عقد بمقر الحكومة المؤقت بهيئة الاستثمار لقرابة الساعة ونصف الساعة، وهي الفترة التي تم خلالها الاعلان عن قرار التكليف، وبدا واضحا أن إعلان القرار كان مفاجأة لجميع من حضروا الاجتماع. وقد أكدت مصادر أن د.هشام قنديل تلقي اتصالا هاتفيا علي تليفونه المحمول، وغادر بعدها مقر هيئة الاستثمار عبر مصعد خلفي ومن الباب الخلفي متوجها إلي قصر الرئاسة، حيث عقد مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة عقب صدور قرار تكليفه رسميا. وكان أول من غادروا هيئة الاستثمار عقب د.هشام قنديل هو محمد كامل عمرو وزير الخارجية، ثم د.جلال مصطفي سعيد وزير النقل وبعدهما د.محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة .. واكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية انه لم يكن لديه اي فكرة قبل الاجتماع عن التكليف ولكن علمت فور ابلاغ رئيس الوزراء به من د.قنديل. وردا علي سؤال حول رد الفعل الذي حدث خلال الاجتماع؟. قال ربنا يوفقه..ان شاء الله... وماذا لو تم اختيارك وزيرا للداخلية في الحكومة الجديدة.. لا اعتقد.. لم أحسم أمري بعد خاصة انني بذلت كثيرا من الجهد في الفترة الماضية.