اليوم 23 يوليو، ستون عاما علي ثورة يوليو، أحد أهم ثورات التحرر الوطني في تاريخنا، الثورة التي أعادت صياغة الخريطة الاجتماعية، والسياسية لمصر من جديد.. ربما سؤال الاحتفال بثورة يوليو، سؤال شغل الكثيرين هذه الأيام، في ظل رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وقد كان حريصا في خطابه الرئاسي الأول علي (التلسين) السياسي علي فترة حكم عبد الناصر، عندما قال (وما أدراك ما الستينات !) خاصة وعبد الناصر هو الخصم اللدود لجماعة الإخوان.. لكن الاحتفال بيوليو عموما سواء راق ذلك للرئيس وجماعته، أو لم يرق، تحتفل به مصر كلها، وهو العيد القومي والرسمي للدولة، تحتفل به كل الهيئات والمؤسسات، وتحتفل السفارات، وأظنها رسالة ذات مغزي، برقية اوباما لمرسي للتهنئة بثورة يوليو.. وقد أعلن رسميا عن قيام السيد الرئيس مرسي بالقاء خطاب بمناسبة عيد الثورة !! مصر تحتفل بيوليو رغم أنف الجميع، ليس بمعني تعليق الزينات وإقامة الحفلات، ولكن بمعني الوعي التاريخي بالقيم والمبادئ والانجاز بالثورة التي انحازت دائما للفقراء، والي حلم تحقيق العدالة الاجتماعية.. 60 عاما علي ثورة يوليو، ومصر تعيش ثورة جديدة، شعارها أيضا هو العدالة الاجتماعية، وهتافها المدوي ( ارفع رأسك فوق، أنت مصري).. الثورات تجدد الثورات، لا تقاطعها، ولا تخاصمها، ولكن تحدثها وتطورها، ثورة يناير هي إعادة الاعتبار لثورة يوليو، مواصلة للحلم، هكذا تولد يوليو من جديد..