شريف رياض رغم اختلافي مع الاخوان المسلمين الا أنني أكدت فور اعلان نتيجة انتخابات الرئاسه أحترامي لارادة الناخبين التي جاءت بمرشحهم د.محمد مرسي رئيسا لمصر وقلت أنه يستحق كل الاحترام ويجب أن نقف خلفه ندعمه ونعمل علي نجاحه في مهمته فإن أصاب نشجعه وان أخطأ نقول له "أخطأت" .. واليوم أضيف أن هذا لايمكن أن يجعلنا نتجاوز الخيط الرفيع الذي يفصل بين النقد والتطاول . من هذا المنطلق أقدر ما قاله الرئيس مرسي في الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية أمس الأول موجها حديثه للذين يتطاولون ويجرحون الناس " لا يغرنكم حلم الحليم .. يمكن بالقانون وحده أن نردع ولكنني أفضل الحب والالفه والعودة الكريمة الي الحق " بعض الصحف والمحللين السياسيين وصفوا هذه الكلمات بأنها رسالة تهديد ووعيد وجهها د.مرسي لمن سماهم " المتطاولين" بعدما بدأ يدرك أنه يتعرض لحملة منظمة في وسائل الاعلام والشوارع تستهدف نزع هيبته وهز مكانته كرئيس للجمهورية.. لكنني رأيت فيها رسالة شديدة الأدب لهؤلاء المتطاولين أكد فيها حرصه علي أن يسود الحب والالفة بدلا من الردع الذي قد يوحي بنزعة استبدادية هو بالتأكيد بعيد عنها. ما كنت أتمناه من الرئيس د.محمد مرسي أن يوجه رسالة مماثلة للذين كانوا يتطاولون علي القضاء من أعضاء وأنصار الاخوان في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه في الكلية الحربية.. حاصروا مجلس الدولة وهتفوا ضد القضاء في محاولة لترهيب القضاة أثناء نظر طعون حل الجمعية التأسيسية وبطلان مجلس الشوري والغاء حل مجلس الشعب.. وظلت هيئة محكمة القضاء الاداري تبحث عن مكان آمن تعقد فيه الجلسة فلم تجد واضطرت لعقدها في قاعة مكتظة بالاخوان ووسط هتافات تجاوزت كل الحدود مما اضطر رئيس المحكمة للتأكيد في بداية الجلسة أنه لم يولد بعد من يجبر قاضيا علي أصدار حكم بذاته أو لصالحه. رسالة الدكتور مرسي يجب أن تكون للاخوان أولا.