قررت اكثر من 80 دولة ومنظمة دولية امس خلال مؤتمر المانحين بطوكيو لدعم افغانستان منح مساعدة مدنية لهذا البلد قيمتها 16 مليار دولار بحلول عام 2015 والاستمرار في تمويله حتي 2017 علي الاقل. وتعهدت اليابان بتقديم ثلاثة مليارات دولار من المساعدات لأفغانستان حتي 2016 . وقال وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا إن 2.2 مليار دولار من هذا المبلغ ستكون في شكل منح لمشاريع التنمية في مجالات مثل الاستثمار في الطرق والبنية الأساسية.ويقول الاتحاد الأوروبي إنه سيستمر في وعده بتقديم 1.2 مليار دولار سنويا لكنه حذر من أنه في حالة عدم إحراز تقدم في مجال سيادة القانون وحقوق المرأة فسيكون من الصعب الاستمرار في مثل هذه المساعدات.وتأتي التعهدات التي أعلنت في طوكيو إلي جانب 4.1 مليار دولار تهعد بها حلف شمال الأطلنطي وشركاؤه لدعم قوات الأمن الأفغانية. ومن شأن هذه الاموال ان تسمح لافغانستان بان تتحمل بشكل افضل الصعوبات الناجمة عن انسحاب قوات حلف شمال الاطلنطي المقرر في نهاية 2014. وارفقت تعهدات المؤتمر بشروط صارمة علي الافغان تتضمن احترام كابول بتنظيم انتخابات شفافة وديمقراطية في 2014 وتقديم ضمانات باحترام حقوق الانسان والمرأة ومكافحة الفساد المتأصل في اداراتها. وقال الرئيس الافغاني حامد قرضاي خلال المؤتمر ان افغانستان لا تزال مهددة بشكل خطير بما وصفه ب"الإرهاب والتطرف"، داعيا المجتمع الدولي الي عدم التخلي عن الجهد الذي بذله في افغانستان.وطالب قرضاي المجتمعين بدعمه بهدف توفير المناخ الاقتصادي المناسب لتوفير فرص عمل وتنمية الدولة بالإضافة الي الاستثمار في الزراعة والطاقة والمناجم من أجل تأمين اقتصاد مستدام. من جهته، حذر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون من ان اي تراجع عن الالتزامات المالية للمجتمع الدولي تجاه افغانستان سيقضي علي الجهود التي بذلت علي مدي عشرة اعوام في هذا البلد المدمر بالحرب.