شن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس هجوما عنيفا علي الولاياتالمتحدة مشككا في اعتداءات 11 سبتمبر واتهم واشنطن بأنها "مرغت وجه العالم في الوحل" داعيا الي دفن الزعماء الامريكيين. وقال نجاد في موقع التليفزيون الرسمي "انهم وقحون الي درجة انهم يهددوننا ويقولون ان كل الخيارات مطروحة علي المائدة، فلتذهبوا الي الجحيم ... انتم الذين مرغتم وجه العالم في الوحل".واضاف نجاد ان الولاياتالمتحدة "اطلقت كلبا مسعورا (اسرائيل) في المنطقة وبهذه الذريعة ينهبونها باستمرار".وتحدث نجاد مجددا عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 قائلا "لدينا مئات الاسئلة حول 11 سبتمبر ولا بد ان يردوا عليها". واضاف "اذا زعموا ان ثلاثة الاف شخص قتلوا في 11 سبتمبر فيجب التعرف علي المسئولين واعدامهم. اننا سنساعدكم ايضا علي اعتقالهم لكن شرط ان تقدموا لنا الادلة".وكان نجاد قد اثار الشهر الماضي موجة من الاستنكار عندما قال في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان الولاياتالمتحدة متورطة في هجمات 11 سبتمبر. وقال نجاد "بهذه الذريعة اجتاحوا منطقتنا واراقوا الدماء ويفعلون ما يشاءون" مؤكدا علي انه "من الافضل لكم ان تغادروا المنطقة بمحض ارادتكم لان شعوبها سيطردونكم بركلة في مؤخرتكم". وفي غضون ذلك، وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة مؤخرا علي ثمانية مسئولين من بلاده بأنها "لعبة صبيانية". ونقلت وكالة مهر للأنباء عن لاريجاني قوله في كلمة خلال الجلسة العلنية لمجلس الشوري الاسلامي امس أن قرار فرض العقوبات الامريكية ضد المسئولين الايرانيين المتهمين بالتورط في انتهاكات لحقوق الانسان فاشل ولا معني له مشيرا الي انه سطحي وهو أشبه بلعبة صبيانية علي الساحة الدولية. وفي سياق متصل سخر كل من وزير الضمان الاجتماعي صادق محصولي ومساعد قائد الشرطة احمد رضا رادان من مرسوم العقوبات الذي وقعه الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء الماضي ووصفا هذه العقوبات ب"المهزلة السياسية". وقال محصولي الذي كان وزيرا للداخلية في فترة الانتخابات الرئاسية الاخيرة "لم يسبق لي ابدا ان طلبت تأشيرة امريكية ... كما لم يسبق وان كان لي علي الاطلاق ريال واحد في اي حساب بنكي في الولاياتالمتحدة".واضاف "هذه مهزلة سياسية. حتي عندما كنت اعمل في القطاع الخاص لم ازر ابدا الولاياتالمتحدة".وشكر رادان اوباما علي مزحته وقال" هذا يوفر لي ما ارويه عندما يطلب مني ان اروي مزحة".