عقب قيام ثورة 52 يناير ظهر في المجتمع نمط جديد من البشر أطلق عليه لفظ (المتحولون) الذين هاجموا الثورة وبعد التأكد من نجاحها مدحوها أو كرهوا الثورة ثم ادعوا انهم ثوار وهذا التحول والنفاق من طبقة اجتماعية معينة وارد ومقبول علي مضض ولكن ان يتحول الرعاع والغوغاء والبلطجية إلي متدينين في لحظة مناصرين جماعة الإخوان فهنا الطامة الكبري والصدمة التي أربكتني ووقفت أفكر طويلا ماذا حدث للمصريين؟ لماذا الاصرار علي ركوب كل الأمواج والقفز علي كل الأشياء والاستهبال والمهانة واهدار الكرامة. ففي يوم إعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية حق لأنصاره وجماعة الإخوان الاحتفال كما شاءوا وان كان لي بعض التحفظ علي احساسهم وتعاملهم علي أنهم أصحاب البلد ومن غيرهم ضيف مؤقت أو عابر سبيل ولكن أن تري شبابا في أعمار مختلفة وأشكال غريبة وعجيبة يرتدون (بنطلونات) فقط يعترضون السيارات ويقفزون عليها ويرقصون بالسنج والمطاوي بحجة الاحتفال بالرئيس القادم من جماعة الإخوان أو يسبون بعضهم البعض ويسبون الدين والملة ويتعاملون بإشارات يعاقب عليها القانون فهنا الكارثة الكبري. هل يعرف هؤلاء من هو الرئيس القادم وإلي أي جماعة ينتمي؟ ان أبسط قواعد الاحتفال بوصول التيار الديني إلي كرسي الحكم هو الوقار والأدب والاحترام وليس البلطجة وقلة الذوق والأدب والأخلاق.