وصف السفير الصيني لدي المملكة يانغ هونغلين مشاركة المملكة في معرض إكسبو شنغهاي العالمي 2010م أنها فعّالة ومتميزة وتحضي بإعجاب الزوار من جميع أنحاء العالم والزوار الصينيون علي وجه الخصوص. وأكد في حديث لوكالة الانباء السعودية أن مشاركة المملكة في المعرض جاءت شاملة وتعطي صورة واضحة عن المملكة وثرائها الحضاري ، وما تملكه من مقومات اقتصادية وثقافية ساعدتها أن تتبوأ مكانة مرموقة في الخارطة العالمية . وقال السفير الصيني لدي المملكة جاءت مشاركة المملكة معرض إكسبو شنغهاي 2010م بشكل شامل لافتا الي ان جناح المملكة يعد ثاني أكبر الأجنحة مساحة بعد الجناح الصيني، وتشارك في الفعاليات الثقافية التي تقام علي هامش المعرض بصورة فعالة . وأوضح أن المكانة المرموقة التي حضي بها المعرض يؤكد عمق العلاقات السعودية الصينية والاهتمام البالغ من لدن البلدين الصديقين في تمتين علاقتهما . وأضاف قائلاً المعرض يدل علي الاهتمام البالغ الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية بتطوير علاقات الصداقة الإستراتيجية بين الصين والمملكة. وتابع قائلاً ان جناح المملكة منذ افتتاح معرض إكسبو 2010 شهد اقبال الزوار من المواطنيين الصينيين والأجانب. ورأي ان مشاركة المملكة في معرض اكسبو 2010 تسهم في تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين السعودي والصيني. وأشار السفير إلي أن الجانب الصيني الرسمي أولي جناح المملكة العربية السعودية اهتماما بارزاً حيث زاره العديد من المسئولين الصينيي وفي مقدمتهم الرئيس الصيني السيد هو جينتاو. وأشار إلي أن المعرض حاليا يقام في مدينة شانغهاي الصينية حيث شاركت فيه 246 دولة أو منظمة دولية بما فيها المملكة العربية السعودية ولفت إلي أنه وفقا لآخر الإحصاءات، قد تجاوز عدد زوار المعرض 55 مليون زائر، ومن المتوقع أن يبلغ 70 مليون زائر حتي نهاية العرض في يوم 31 أكتوبر من السنة الحالية. وعدّ معرض إكسبو في شنغهاي تجمعا كبيرا دوليا في مجالات الاقتصاد والاجتماع والحضارة، ومناسبة تاريخية للتفاعل والتواصل بين شعوب العالم سعيا إلي التنمية والازدهار المشتركين، ومسرحا لعرض الإنجازات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، ولتقوية التبادلات الثقافية والفنية ولتعزيز التواصل الودي مع شعوب العالم. وقال إن الحكومة الصينية تهتم بالمعرض باعتباره اجتماعا عالميا يعرض للعالم صورة الصين المتناغمة والمتسامحة والمزدهرة والمتقدمة ، مبينا أن الصين مستعدة لمواصلة بذل أقصي جهودها وتجميع ذكاء العالم من أجل تقديم معرض إكسبو رائع وناجح ومؤثر للعالم بأجمعه. وعدّ السفير الصيني لدي المملكة العلاقات الصينية السعودية أنها نموذجا يقتدي به للعلاقات بين الصين والدول العربية، إذ شهدت علاقات الصداقة الإستراتيجية بين البلدين تطورا سريعا علي مدي 20 عام مضت علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما . وقال تتكثف الزيارات المتبادلة علي المستوي الرفيع، وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار ، حيث زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الصين عام 1998م وهو كان ولي العهد، وفي عام 2006، زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الصين في أول جولته الخارجية بعد توليه للسلطة في المملكة . وتابع قائلاً ومن الجانب الصيني فقد زار فخامة رئيس الصين هو جينتاو المملكة مرتين في عامي 2006 و2009. وفي يونيو عام 2008م، زار نائب رئيس الصين شي جينبينغ المملكة ، وفي عام 2010، زار معالي وزير الخارجية الصيني السيد يانغ جيتشي ، و وزير التجارة الصيني تشن دهمينغ المملكة، وفي مايو الماضي، زار الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الخارجية السعودي الصين وشارك في الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدي التعاون الصيني العربي المنعقد في الصين . وأضاف كما تم تبادل بعث برقيات التهاني بين قيادتي البلدين بمناسبة الذكري ال20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة في هذه السنة .وأبان السفير أن العلاقات الصينية السعودية في تطور مستمر منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين في عام 1990م وتشهد انفتاحا في جميع المجالات . وعن العلاقات التجارية بين البلدين قال السفير الصيني يانغ هونغلين بأن المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وافريقيا . وقال في عام 2009، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والمملكة 32.6 مليار دولار أمريكي، وتبقي المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وأفريقيا للسنوات ال9 المتتالية ، وبلغ حجم التبادل التجاري في الشهور الخمسة الأولي من العام الحالي 16.32 مليار دولار أمريكي، بزيادة ٪59.5 من نفس الفترة في العام الماضي ، وفي عام 2009، إستوردت الصين من المملكة 41.95 مليون طن من النفط الخام، ومن المتوقع أن يبلغ حجم النفط الخام المستورد من المملكة 50 مليون طن حتي نهاية العام الجاري. وأشار السفير الصيني إلي حجم التعاون الثنائي السريع بين الصين والسعودية فيما يتعلق بمشروعات البني التحتية في سبيل النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة حاليا . وقال في مجال بناء مشروعات البنية التحتية، يتوسع التعاون الثنائي بشكل سريع ، ووفقا لآخر الإحصاءات، بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة العاملة في المملكة 72 شركة، وعدد العاملين الصينيين أكثر من 40 الف عامل، وفي النصف الأول للسنة الحالية، تم التوقيع علي 27 مشروع جديد تبلغ قيمة عقودها حوالي 2.1 مليار دولار أمريكي. وحتي يونيو الماضي، بلغ عدد المشاريع علي قيد الانشاء من قبل الشركات الصينية 81 مشروع تبلغ قيمة عقودها 10.71 مليار دولار أمريكي.