أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لن يدع اضطرابات اجتماعية تؤدي الي اضعاف روسيا. جاء ذلك في وقت الذي خرج فيه عشرات الالاف من المتظاهرين في مسيرة ضخمة في موسكو اطلقوا عليها "مسيرة الملايين" ضد بوتين تزامنت مع اليوم الوطني لروسيا الذي يحتفل فيه الروس باعلان استقلالهم عن الاتحاد السوفياتي في عام 1990. وقال بوتين في حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الروسي "كل ما يضعف روسيا ويقسم المجتمع غير مقبول بالنسبة الينا. اي قرار او اجراء يؤدي الي تقلبات اجتماعية واقتصادية غير مقبول". واضاف ان "كل ذاكرتنا السياسية تثبت ذلك" مشيرا الي ان المبدأ الجوهري في روسيا هو التطور التدريجي. ورغم التهديدات بفرض غرامات ثقيلة عليهم يمكن ان تصل في بعض الاوقات الي راتبهم السنوي، وفي تحد للمداهمات غير المسبوقة التي طالت منازل قادة المعارضة الروسية امس الاول, شارك اكثر من مائة الف شخص في مسيرة ضخمة ضد بوتين . وطوقت قوات الامن الروسية وسط العاصمة الروسية واعلنت شرطة موسكو حشد اكثر من 12 الفا من عناصر قوات الامن من شرطة ووحدات مكافحة الشغب وقوات وزارة الداخلية، لتأمين السلامة العامة.وتجمع الاف الروس في ميدان بوشكين وسط موسكو تحت الامطار الغزيرة، للقيام بمسيرة الي موقع تجمع استقطب مائة الف شخص ليصبح الاكبر منذ فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس الماضي. وردد المتظاهرون الذين حملوا اعلاما حمراء هتافات "روسيا ستصبح حرة" و"بوتين الي السجن" و"كل السلطة للشعب" رافضين تكتيكات بوتين الجديدة الصارمة لسحق اي تحد لحكمه. وكان بوتين قد استغل اغلبيته البرلمانية لاصدار قرار يرفع قيمة الغرامات علي المحتجين الي 300 الف روبل "9000 دولار" وهو ما يفوق غرامة اي جنحة ادارية اخري، وما يساوي الراتب السنوي للمواطن الروسي العادي. ودفعت المداهمات التي قامت بها الشرطة علي منازل قادة المحتجين، بمستشار بوتين لحقوق الانسان ميخائيل فيدوتوف الي التحذير من قمع المتظاهرين. واعربت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند عن قلق واشنطن من المضايقات التي يتعرض لها رموز المعارضة السياسية الروسية.