القضاء المصري الشامخ هو عماد النهضة وتقدم الأمة ويسعي دائما لارساء دعائم العدالة وتحقيق العدل وقضاة مصر لهم تاريخ مشرف ومواقف نزيهة ضد الظلم والطغيان وسبق ان فضحوا أفعال النظام السابق البائد بنفوس شريفة وضمائر يقظة. وهذه الهجمة الشرسة علي قضاة مصر والتطاول علي نزاهة قضائنا والتشكيك في أحكامه أمر خطير نرفضه جميعا، والتشكيك في عدالة ونزاهة قضائنا وأحكامهم يكون لاغراض شخصية وسياسية.. وعلينا ان نجل القضاء العادل ونحترم أحكامه لان قضاة مصر شرفاء ولهم كل الاحترام وعظيم التقدير والامتنان. والتحريض المستمر من مجلس الشعب كسلطة تشريعية علي السلطة القضائية واتهامها بالتواطؤ علي العدالة في قضية القرن التي حكم فيها بالمؤبد علي مبارك والعادلي والتشكيك في محكمة يرأسها مستشار فاضل هو المستشار أحمد رفعت والذي التزم خلال الجلسات التي استمرت قرابة عام بشروط العدالة الصحيحة واصدرت حكما تاريخيا وحيثيات تشرف كل مصري. والتعليق علي الحكم. أو الاحتجاج عليه لا يجوز لان الحكم هو عنوان الحقيقة قد يرضي عنه البعض وقد يرفضه البعض الآخر.. ومن استغل هذا الحكم من بعض القوي السياسية لينال من هيبة القضاء وعمل دعاية لانفسهم علي حساب الوطن وأمنه واستقراره هو تجاوز غير اخلاقي ومحاولة لاقحام القضاء في معارك سياسية. من يحب مصر: علي كل مصري القيام بواجبه الوطني في المشاركة في انتخاب أول رئيس لمصر بعد ثورة 52 يناير من أجل مصر وفي حب مصر علينا ان نوفر لمصر عهدا جديدا باختيار ابنائها.. لا تقاطعوا انتخابات الاعادة التي ستتم يومي 61 و71 يونيو لاننا في مرحلة حاسمة ولابد من التوافق بين القوي السياسية والبعد عن الخلافات الصغيرة التي لا تنتهي ومصالح البلاد والعباد لا تحتمل توقف الحياة واذا نجح احمد شفيق أو محمد مرسي علينا احترام الصندوق لان مصر في هذه المرحلة لا تحتمل أي صراع.. أو مخاطرة بمستقبلها. شعب مصر يرفض الوصاية وسيقول كلمته في الصندوق وليس في التجمعات في الميادين والتحالفات المشبوهة التي ترفض الديمقراطية وتريد فرض كلمتها. الشعب يريد الانتهاء من الانتخابات ويريد انتخاب رئيس جديد.. والقوات المسلحة تأمل تسليم السلطة للرئيس القادم بعد ان قامت بواجبها في حماية الوطن والمواطنين لمدة عام ونصف العام وابعدوا الخطر الذي كان يهدد مصر وكان الوطن مستهدفا من جميع الاعداء. ابناء مصر وابناء ثورة 52 يناير عليهم التوجه الي لجان الانتخابات وتجديد الثقة لمن يستحق صوته من أجل الوطن ويعرف ان رئيس مصر القادم سيأتي بإرادة الاغلبية وليس برغبة الاقلية.. وكلنا يعرف انه لا عودة للوراء ولا وصاية علي الشعب الحر.