وقع عدد من نواب مجلس الشعب ابرزهم مارجرت عازر وياسر القاضي واخرون علي بيان اعتراض علي انتقاد السلطة القضائية واصدروا بيانا رفضوا ما أسموه بتطاول بعض أعضاء مجلس الشعب علي القضاء المصري . وجاء نص البيان كالتالي : إن قضاءنا مصدر فخرنا وعماد نهضة أمتنا وتقدمها، فقضاء مصر سعي دائما لإرساء دعائم العدالة وتحقيق مبدأ العدل والذي به تسود الأمم ولا شك أن التاريخ المشرف لقضاتنا لا يخفي علي أحد ومواقفهم النزيهة ضد الظلم والطغيان علي مر عقود مضت لا ينكرها إلا جاحد ويكفينا من ذلك مثال واحد ألا وهو وقفة القضاة ضد رموز النظام عقب انتخابات 2005 والتي شابها ما شابها من التزوير، حيث كانوا مثالا للقاضي الذي لا يخشي في الحق لومة لائم وفضحوا أفعال النظام السابق في وقت لم يجرؤ فيه غيرهم إلا علي تجديد البيعة للنظام وكانت وقفة قضاتنا هذه سببا في أن يشن النظام السابق عليهم هجمة شرسة غاشمة بغية النيل منهم وتطويعهم لمآربه، وهذا ما أبته نفوسهم الشريفة وضمائرهم اليقظة. إن ما نراه اليوم من تطاول بعض زملائنا من أعضاء مجلس الشعب علي نزاهة قضائنا والتشكيك في أحكامه والادعاء بتسييس هذه الأحكام أنه لأمر جد خطير نرفضه جميعا ونأسف له ونؤكد أنها ادعاءات، لا هم لأصحابها سوي التشكيك في عدالة ونزاهة قضاتنا وأحكامهم وذلك لأغراض شخصية وسياسية أقل ما توصف به أنها دنيئة ولا تليق بأعضاء مجلس شعب منتخب يفترض فيهم الرشد والكياسة وانهم كانوا أول من أشاد بالقضاء ونزاهته حينما أشرف القضاة علي تلك الانتخابات التي أتت بهم الي هذا المجلس ليكونوا مدافعين عن حقوق هذا الشعب وداعمين لمؤسسات هذه البلاد وعلي رأسها مؤسسة القضاء الراسخة و الشامخة، فاذا بهم اليوم ينقضون عهودهم ويحنثون ايمانهم الذي قطعوها للحفاظ علي حقوق ومصالح هذا الشعب وبدلا من السعي لارساء قواعد الديمقراطية وتقوية وتدعيم مؤسساتها بتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات نجد ما ينذر بأن هناك محاولات مشبوهة لتقويض احدي أقوي مؤسسات هذه الدولة لتحقيق أغراض ومآرب شخصية وسياسية وتحصيل بطولة زائفة لا الوقت وقتها ولا الساحة تحتملها، وكذلك نستنكر تلك التصريحات الصادرة عن المستشار الزند والتي تحمل عدة جرائم يعاقب عليها القانون وكذلك التهديد بعدم الاشراف علي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية إذ إنها حق للشعب علي القضاة يقره الدستور وليس تفضلا ويا ليت يتعلم بعض القضاة من حكمة شيخهم المستشار الجليل - حسام الغرياني الذي هو مثال للقاضي في التزامه وسلوكه وادائه. السادة قضاة مصر الشرفاء .. إننا جميعا الموقعون علي هذا البيان ننأي بأنفسنا عما وقع فيه غيرنا من أعضاء مجلس الشعب ونعلنها جلية لا لبس فيها أننا نجل قضاءنا العادل ونحترم أحكامه ونوقر قضاة مصر الشرفاء وننزلهم منزلتهم الرفيعة التي يستحقونها.. ولكم منا الاحترام وعظيم التقدير والامتنان وإلي الأمام دائما، وفقكم الله لما فيه صالح البلاد والعباد.