اكد د. وحيد عبدالمجيد ان اجتماع الاحزاب والقوي السياسية امس بمقر حزب الوفد شهد مفاوضات بين كافة الاطراف لانهاء المشاكل التي ظهرت عقب الاتفاق الذي تم مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة الخميس الماضي حول معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ، والذي تم الاتفاق فيه علي تقسيمها بنسبة 50٪ للاحزاب الاسلامية و 50 ٪ للاحزاب المدنية مشيرا الي كل تيار عقد اجتماعات تنسيقية منفصلة واستمرت الاتصالات حتي قبل ساعات من انعقاد اجتماع الوفد. واضاف عبدالمجيد ان اخر ازمة كانت في رفض بعض القوي الليبرالية لاعتبار ممثلي حزب الوسط ضمن نسبة القوي المدنية واعتباره من الاحزاب الاسلامية ، بالاضافة الي ان المجلس العسكري كان قد ضغط لتمثيل الاحزاب الصغيرة في الجمعية علي الرغم من ان المعيار السابق كان تمثيل الاحزاب التي تملك 6 مقاعد في البرلمان في الجمعية التأسيسية ، ولكنه تم الاتفاق علي ان يكون هناك 3 ممثلين ل10 احزاب من الاحزاب الصغيرة ، ولكن الازمة ظلت في احتساب هؤلاء الممثلين في اي جانب. من ناحية اخري أرسل حزب الوسط برئاسة المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب امس الأحد، خطاباً إلي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، يتضمن أسماء مرشحي الحزب للجمعية التأسيسية للدستور. وأكد المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي لحزب الوسط، أن المكتب السياسي للحزب، اتفق علي اختيار المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب، والأستاذ عصام سلطان، نائب رئيس الحزب كمرشحين أساسيين، واختيار الدكتور محمد عبد اللطيف الأمين العام لحزب الوسط، والدكتورة إيمان قنديل الأمين العام المساعد للحزب كمرشحين احتياطيين. واستمرت المفاوضات بين الحزب المصري الديمقراطي مع الاحزاب الاخري من اجل ضم كل من د. محمد ابوالغار رئيس الحزب من الشخصيات العامة ود.عماد جاد ممثل الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي باعتباره من الشخصيات القبطية ولكن هذا الامر يلقي معارضة من قبل الاحزاب الاسلامية . واعلنت الجماعة الاسلامية وحزبها البناء والتنمية ترشيح المستشار محمد ماجد دربالة نائب رئيس محكمة النقض ووكيل نادي القضاة الأسبق عن تيار استقلال القضاء والدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية لعضوية الجمعية التأسيسية. وعبرت الجماعة الإسلامية عن املها أن تسود هذه الروح وتلك المبادئ في التعامل بين كل القوي السياسية والتيارات الدينية ومفكري مصر ومواطنيها كي يتفرغ الجميع لبناء وطن يحتوي الجميع ويشارك في صياغة مستقبله الجميع. من جانبه اعلن المجلس القومي لحقوق الانسان اسماء مرشحيه للجمعية التأسيسية ، وعلي رأسهم المستشار محمد امين المهدي ود. مني ذو الفقار والمستشار اسكندر غطاس. واعتذر د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن الترشيح لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور و اكد البدوي خلال اجتماع عقد للتوافق حول قائمة الأسماء المشاركة من الأحزاب المدنية في الجمعية التأسيسية للدستور اعتذاره لاخلاء مقعد في التأسيسية لتحقيق تمثيل اكبر و افساح المجال للاخرين و ذلك من منطلق اعلاء مصلحة الوطن العليا و انجاح تشكيل التاسيسية من اجل انجاز دستور يعبر عن كافة اطياف المجتمع في إطار من الرضا والتفاهم الوطني. حضر الاجتماع د السيد البدوي رئيس حزب الوفد .. وفؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب ود عماد جاد وفريد زاهر ممثلين عن حزب مصر الديمقراطي ود. عبدالغفار شكر ممثل عن حزب التحالف الاشتراكي وحسين عبدالرزاق ممثل عن حزب التجمع واحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار و احمد خيري ونجيب ابادرير ممثلين عن المصريين الأحرار والكاتب محمد سلماوي ممثل عن حزب الكرامة وابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس الحزب ومارجريت عازر عن حزب الوفد والنائب عبدالله المغازي. وتم الاتفاق بصورة نهائية علي ضم عمرو موسي وعبدالجليل مصطفي وسامح عاشور وكمال ابوعيطة وايمن نور ووجدي ثابت غبريال وسمير مرقص وحسين عبدالرزق وعبدالغفار شكر و د. جابر نصار وحسين عبدالرازق وعمرو حمزاوي و محمد نور فرحات واسعاد يونس وجورجيت قلليني وحسام عيسي ود.منار الشوربجي وجمال جبريل ومحمد محيي الدين وأحمد خيري. وتضمنت المرشحة عن حزب النور الشيخ محمد حسان والدكتور سيد عبدالعظيم والدكتور بسام الزرقا والدكتور يونس مخيون والدكتور شعبان عبدالعليم والدكتور طارق سمري والسيد مصطفي خليفة وعلمت »الأخبار« ان حزب النور ينوي تقديم قائمة بأسماء مرشحيه تفوق العدد المخصص لهم في الجمعية التأسيسية لمنح اعضاء مجلس الشعب و الشوري فرصة للاختيار بينهم. وقد اعترض حزبا المصريين الاحرار والمصري الديمقراطي والتجمع علي احتساب مقعدي حزب الوسط ضمن المقاعد المخصصة للتيارات المدنية بالتأسيسية لاسيما ان حزب الوسط معروف عنه مرجعيته الاسلامية وكذلك ضم مقاعد الازهر لكوتة التيار المدني ثم غادر كل من الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار والدكتور عماد جاد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، وفريد زهران المتحدث باسم المصري الديمقراطي، وحسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي لحزب التجمع من الاجتماع للتشاور مع احزابهم وفقا لتطورات الاوضاع. وقد ابدي الحاضرون بالاجتماع غضبهم من مغادرة الاحزاب الثلاثة للاجتماع مؤكدين ان هذا يعتبر نكوصا للاتفاق مما قد يهدد مصير التاسيسية باكملها.