أزمات وفضائح المنتخب الاوليمبي المصري لكرة القدم عرض مستمر ، فما أن يخرج من واحدة حتي يقع في الاخري .. وقبل أن تجف أثار فضائحه المدوية التي وقعت بكوستاريكا والتي تعلقت بفضائح جنسية جسيمة ، وقعت فضيحة جديدة بطلها د. علاء عبد العزيز مدير المنتخب والذي راح يستغل وظيفته المهمة بالجهاز ليخدم الاصحاب والمحاسيب بالسفر مع المنتخب في رحلته الخارجية القادمة إلي المملكة العربية السعودية والتي يشارك خلالها المنتخب المصري في دورة دولية ودية ، والصدفة البحتة هي التي قادت مسئولي إتحاد الكرة إلي كشف هذه الفضيحة ، ذلك عندما تلقي الاتحاد خطابا من الاتحاد العربي يرد فيه علي طلب مدير المنتخب الاوليمبي لسفر خمسة أفراد من خارج المنتخب ضمن البعثة ، ولم يقف الامر عند هذا الحد فحسب بل أن علاء عبد العزيز طلب من الاتحاد العربي أن يعامل هؤلاء الخمسة المحاسيب نفس معاملة البعثة الرسمية من إستضافة كاملة ومصروف جيب .. والطريف في الامر أن من بين الخمسة الذين قرر علاء عبد العزيز سفرهم إلي السعودية لأداء العمرة والتسوق وليس لمؤازرة المنتخب المصري مثلما يظن البعض .. ولأن تلك المخالفة لم تكن الاولي التي يرتكبها علاء عبد العزيز وإنما سبقتها مخالفات أخري لا تقل سوء وجسامة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر قيامه بخصم 5 ٪ من مستحقات اللاعبين بدعوي توزيعها علي الفقراء والمساكين دون أن يكون سند رسمي لذلك ، لذا قررت اللجنة المسئولة عن إدارة شئون الاتحاد إتخاذ موقف حازم معه حتي يكون عبرة لغيره من العاملين بالمنتخبات الوطنية ممن يفكرون في إستغلال عملهم بالمنتخبات لتحقيق مصالح ومكاسب خاصة .. وإذا كان الاتحاد قد قرر إيقافه بشكل مؤقت لمدة 48 ساعة لحين التحقيق معه في الواقعة إلا أن المؤشرات تنبئ بإبعاده تماما عن المنتخب وحرمانه من شغل أي وظيفة ليس بالمنتخب الاوليمبي فقط بل بجميع المنتخبات ، وقال الكابتن أنور صالح القائم حاليا بأعمال رئيس الاتحاد أنه تم تكليف د.مصطفي المفتي ليقوم بمهام مدير المنتخب الاوليمبي بدلا من علاء عبد العزيز بشكل مؤقت ، وذلك لحين إنهاء التحقيق معه . علي صعيد أخر صرح أنور صالح أن الاتحاد الدولي (الفيفا) قد يرسل خلال ال48 ساعة القادمة رده علي التعديلات الجديدة التي تم إجرؤها بلائحة النظام الاساسي وقال صالح أنه بمجرد أن يصل رد الفيفا بإعتماد تعديلات اللائحة فسيتم فورا الدعوة إلي عقد إجتماع غير عادي للجمعية العمومية لإعتماد تلك التعديلات وأيضا لإعتماد عقد شركة الملابس الرياضية ( أديداس ) . من ناحية أخري فقد جاء القرار الذي فجره المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة بخوض الانتخابات القادمة علي منصب رئيس الاتحاد بمثابة القنبلة التي هزت الوسط الكروي ، حيث كان البعض قد تهيأ لقدوم المهندس هاني أبو ريدة دون وجود منافسة من أحد ، لكن ترشح فرج عامر وهو الذي يملك من الادوات والمقومات ما يجعله قادرا ليس فقط علي المنافسة إنما علي تحقيق الفوز أيضا .