لقاء مصيري يحدد خارطة طريق الفراعنة في تصفيات المونديال

المنتخب يواجه »الوحوش الكاسرة« في كوناكري.. الليلة

الشعب يريد التأهل لكاس العالم.. هتاف داخل كل قلب وعقل كل مصري قبل المواجهة المرتقبة والمهمة التي تجمع المنتخب الوطني مع نظيره الغيني في المباراة التي تقام في السابعة مساء بتوقيت القاهرة في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014.
حلم انتظرناه سابقا 56 عاما حتي تحقق بالظهور الثاني في إيطاليا عام 1990 ونعيش معه الآن منذ 22 عاما في انتظار تحقيقه ولا نريد أن ننتظر كثيرا من أجل الوصول إليه في وجود جيل من اللاعبين نجح في اقتحام الأدغال الأفريقية للتربع علي عرش القارة.
المباراة واحدة من أقوي المواجهات في التصفيات حتي الآن.. فهي تجمع بين أول وثاني المجموعة.. بين مصر البطل المتوج للقارة السمراء وصاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الأمم وبين فريق يملك الكثير من الطموحات ويلعب مغامرة محسوبة أمام ملك أفريقيا.
المنتخب الوطني يحتل صدارة المجموعة بفارق هدف واحد عن منافس الليلة بعد الفوز في الجولة الأولي علي موزمبيق بهدفين نظيفين في مباراة سرية ببرج العرب، ويأتي المنتخب الغيني في المركز الثاني ولكن بأفضلية نظرية بعد أن نجح في خطف فوز ثمين خارج ملعبه بهدف قاتل علي زيمبابوي.
وبالحديث عن مباراة الليلة فإن المنتخب المصري دخل في أجواء التركيز قبل أن تبدأ الرحلة الطويلة وصولا إلي كوناكري.. وكان الاستعداد قد بدأ فور انتهاء مباراة موزمبيق نظرا لضيق الوقت خاصة أن المنتخب وجد نفسه مضطرا لأداء 4 مباريات رسمية ما بين التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتصفيات الأمم الأفريقية خلال الشهر الحالي حيث يخوض الفريق مباراتين لاحقا أمام أفريقيا الوسطي يومي 17 و30 من هذا الشهر.
حاول برادلي خلال الأيام الماضية التركيز علي الجوانب الفنية والتكتيكية بعد أن اطمأن نسبيا علي الجانب البدني الذي ارتفع كثيرا خلال الفترة الأخيرة عن المعسكرات الأولي للمنتخب وعكف المدير الفني الأمريكي علي دراسة المنتخب الغيني من خلال مبارياته في بطولة الأمم الأخيرة بغينيا الاستوائية والجابون رغم خروجها من الدور الأول أو من خلال متابعة لاعبيه المحترفين في أوروبا أو مباراته الأخيرة أمام زيمبابوي لوضع خطة اللعب التي تناسب مواجهة هذا الفريق علي ملعبه ووسط جماهيره المتحمسة.
وكان المدرب الأمريكي برادلي قد عقد جلسة مع الإعلاميين المصريين بعد ختام مران الفريق أمس الأول حيث اعترف بصعوبة المباراة في مواجهة فريق يمتاز لاعبيه بالمهارات العالية والسرعة واللياقة البدنية رغم اخفاقهم في بطولة الأمم الأخيرة في تخطي الدور الأول.
وتعجب المدير الفني الأمريكي من الحديث حول خلافات مع النادي الأهلي مؤكدا أن هناك تفاهما بينه وحسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة، وحول مصير مباراة أفريقيا الوسطي أكد أنه يعرف تماما الظروف الصعبة التي تمر بها مصر وإن كان يتمني أن تقام المباراة في القاهرة بدلا من نقلها إلي خارج مصر وأشار مدرب مصر إلي أن الحديث عن فرص التأهل في القوت الحالي يعد أمرا غير منطقيا لأننا مازلنا في البداية وفي نفس الوقت رفض إلقاء أي لوم علي الظروف التي تمر بها مصر وأثرت كثيرا علي مستويات معظم اللاعبين وأكد أنه لا كمدرب محترف لا يحب البكاء علي اللبن المسكوب ولكنه حاول من خلال المعسكرات تكوين فريق قوي .