الاستاد الوطنى ببولندا الذى يستضيف مباراة افتتاح بطولة الأمم الأوروبية// تدريبات قوية للاعبى بولندا قبل لقاء الافتتاح أمام اليونان حامل اللقب بولندا تصطدم بالإغريق.. والتشيك يواجهون الدب الروسي تتجه انظار العالم اليوم نحو العاصمة البولندية وارسو وتحديدا الملعب الوطني الذي يستضيف افتتاح بطولة الامم الاوروبية بين منتخبي بولندا واليونان في السادسة مساء بتوقيت القاهرة.. البطولة تقام في الفترة من 8 يونيو حتي الأول من يونيو المقبل ببولندا واوكرانيا. وتقام ايضا اليوم المباراة الثانية في الجولة الاولي للمجموعة الاولي بين منتخبي التشيك وروسيا في التاسعة إلا ربع مساء. ويعتمد المنتخب البولندي الذي يحتل المركز 56 في تصنيف الفيفا علي عدد من نجوم الفريق علي رأسهم المهاجم روبرت ليفاندوفسكي.. وتتطلع بولندا للفوز بمباراة في نهائيات بطولة أوروبا لأول مرة والتأهل من المجموعة الأولي. وبعيدا عن لقائي اليوم الأول من البطولة سيحاول منتخب اسبانيا أن يصبح أول فريق يحرز ألقاب ثلاث بطولات كبري متتالية بينما ستأمل المانيا أن تنال لقبها الأول منذ 1996. وهيمنت أحداث بعيدة عن الملعب علي كواليس البطولة التي تستمر ثلاثة أسابيع. وستكون هذه آخر نهائيات بمشاركة 16 فريقا - التي كانت ينظر إليها دائما علي أنها الصيغة "المثالية" لأي بطولة كأس - بعدما وافق الاتحاد الاوروبي لكرة القدم علي زيادة الفرق إلي 24 في بطولة فرنسا 2016 وهو رقم غير ملائم أفسد نهائيات كأس العالم بين 1982 و1994. كما أنه من المستبعد أن تواجه أي بطولة أوروبية المشاكل المتعلقة بالبنية التحتية التي أعاقت هذه البطولة منذ منح حق استضافتها إلي بولندا وأوكرانيا في ابريل 2007. وواجهت أوكرانيا باستمرار خطر فقدان حق استضافة الجزء الخاص بها ووصف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم أصحاب الفنادق هناك بأنهم "قطاع طرق ومحتالين". وفي النهاية لا تزال المسائل الاجتماعية والسياسية المحيطة بأول بطولة رياضية كبيرة تقام في دول شيوعية سابقة منذ دورة موسكو الاولمبية 1980 تمثل تهديدا لنجاح الحدث. وثمة اضطرابات دبلوماسية بين أوكرانيا وعدد من دول أوروبا الغربية هددت بمقاطعة الحدث علي المستوي الحكومي بسبب سجن رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تشيموشينكو. ويوم الثلاثاء الماضي اشتبك عدد من الأوكرانيين الغاضبين من تصويت في البرلمان سيزيد دور اللغة الروسية في البلاد مع الشرطة في منطقة للمشجعين بالعاصمة كييف. ويشتهر المشجعون في بولندا وأوكرانيا بالفعل بتوجيه اهانات عنصرية الي اللاعبين السود الذين سيشاركون في مباريات من جدانسك في شمال بولندا الي دونيتسك في شرق اوكرانيا. وقال ماريو بالوتيلي مهاجم ايطاليا الأسبوع الماضي إنه سيغادر الملعب اذا تعرض لاهانة عنصرية ويتوقع من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم توفير مساندة تامة للاعبين ومسئولي الفرق في حالة حدوث أي اضطراب. ولن يكون هناك شيء مدمر لسمعة الدولتين المضيفتين أكثر من الغاء مباراة أمام ملايين المشاهدين عبر التليفزيون بسبب مغادرة لاعب للملعب لأنه تعرض لاهانة عنصرية مثل التي ظهرت في فيلم وثائقي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الأسبوع الماضي. وبعيدا عن السياسة والمشاكل غير المتعلقة بالملعب تنبيء البطولة بعدد من المباريات الرائعة. واتفق فرانك لامبارد لاعب منتخب انجلترا - الذي سيغيب عن البطولة بسبب اصابة في الفخذ - ولاعب الوسط الهولندي ويسلي سنايدر الذي كان ضمن الفريق الخاسر أمام اسبانيا في نهائي كأس العالم قبل عامين علي أن الفوز ببطولة أوروبا أصعب من كأس العالم كما أن مستواها أعلي. وقال سنايدر "ستكون صعبة جدا لأنه بالنسبة لي بطولة اوروبا أكثر صعوبة من كأس العالم لأنه لا وجود لفرق من أفريقيا أو من أي مكان آخر." ويشارك في البطولة 13 من بين أول 20 فريقا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) من بينهم اسبانياوالمانياوفرنساوهولندا ويبدو جميعا قادرين علي الفوز بالنهائي في الاستاد الاولمبي في كييف في أول يوليو المقبل. وربما تبدو ايطاليا منغمسة في فضيحة تلاعب جديدة بالنتائج لكن منتخبها الوطني لا يمكن التقليل منه ابدا في البطولات الكبيرة. لكن مثلما أثبتت الدنمرك في 1992 عندما أحرزت اللقب بعد أن حلت في اللحظات الأخيرة محل يوغوسلافيا الموقوفة وأيضا كما أظهرت اليونان في 2004 فانه لا يمكن الاستهانة بأي فريق. وستلتقي اسبانيا بتشكيلة عمودها الفقري من الفريق الذي أحرز اللقب في 2008 مع ايطاليا في مواجهة افتتاحية مرتقبة للمجموعة الثالثة في جدانسك غد. وإذا حققت الفوز فليس من المفترض أن تواجه مشاكل في التأهل من مجموعة تضم أيضا كرواتيا وايرلندا. وقدمت المانيا - التي نالت آخر ألقابها الأوروبية قبل 16 عاما - عروضا لافتة في التصفيات وفازت بعشر مباريات متتالية ووفقا لمستواها الحالي فمن المفترض أن تتأهل من المجموعة الثانية برفقة هولندا علي حساب البرتغال والدنمارك. ويدخل المنتخب الفرنسي بطل اوروبا في 1984 و2000 النهائيات علي خلفية 21 مباراة بدون هزيمة ومن المرجح صعوده لدور الثمانية رغم أن هوية المتأهل الآخر لا يمكن التكهن بها.