أكد سفير دولة الكويت لدي الاممالمتحدة ضرار الرزوقي رفض الكويت تسييس مجلس حقوق الانسان انسجاما مع الولاية الانسانية المناطة به وفقا لقرار تأسيسه عام 2006 موضحا ان مطالبة اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية ووقف انتهاكاتها في الاراضي العربية لا تخرج عن نطاق عمل المجلس. وقال الرزوقي في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد ختام الدورة ال13 لمجلس حقوق الانسان هنا ان بعض الاصوات داخل المجلس تطالب بعدم تسييس مجلس حقوق الانسان عندما يتعلق الامر باسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة بينما عندما يتعلق الأمر بدول الجنوب ومن بينها المجموعة العربية والاسلامية فان ذات الدول تصر علي انتقاد تلك الدول انطلاقا مما تراه تطبيقا صارما لمعايير حقوق الانسان. واضاف انه "عندما نطالب اسرائيل بتطبيق التزاماتها الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني كقوة احتلال وذلك بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الصادرة تحت مظلة القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان فاننا نتحدث في نطاق الولاية التي يتمتع بها المجلس". واكد السفير الرزوقي وجود انتهاكات صارخة لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة في فلسطين وفي الجولان المحتل وهناك حقوق لم يتم تحقيقها حتي الآن بالرغم من صدور قرارات دولية ملزمة بموجب القانون الدولي. وردا علي الانتقادات التي توجهها بعض الدول للمجلس لتخصيصه بندا في جدول أعماله يتعلق فقط بموضوع فلسطين دون غيرها من المناطق قال ان هذا البند "سيتوقف العمل به حين تنتهي الأسباب الداعية لوجوده ألا وهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتوقف الأعمال الوحشية التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة لحقوقه الأساسية". وتشهد جلسات ونقاشات مجلس حقوق الانسان اختلافات بين الشرق والغرب حول مفاهيم احترام الأديان. وقال السفير الرزوقي في هذا الصدد انه "يوجد ايديولوجيات مختلفة ولكن يحرص الجميع بقدر الامكان علي التوصل الي توافق عام بما يخدم كل دولة في داخل مجموعتها وبعد ذلك تتفق المجاميع الأخري مع بعضها البعض وعليه يجب التأكيد علي أن العمل في المجلس هو عمل جماعي وليس مواقف فردية". واوضح أن المجموعتين العربية والاسلامية تلعبان دورا فعالا في أعمال المجلس للدفاع عن وجهات نظر دول المجموعتين بما يتعلق بحقوق الانسان والمساهمة في دفع الحوار ما بين كافة المجموعات المختلفة حول القضايا المطروحة كما أن مجموعة دول عدم الانحياز تمارس دورا رئيسيا ومهما في أعمال المجلس. وأضاف انه بالرغم من كون القضية الفلسطينية محور عمل هذه المجموعة فان المجموعة تقدم للمجلس مساهمات قيمة في صياغة أطر تعزيز وصيانة حقوق الانسان مضيفا ان للمجموعة الاسلامية في المجلس دورا كبيرا في انجاح المراجعة الأولي لاعلان ديربان لتقييم المظاهر المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري والخوف من الأجانب والتعصب المتصل بذلك. ورأي السفير الرزوقي ان مجلس حقوق الانسان الذي انطلق العمل به عام 2006 خلفا للجنة حقوق الانسان تمكن خلال فترة قصيرة من وجوده من تحقيق العديد من أهدافه المرجوة وخاصة تمكنه من فرض قضايا حقوق الانسان علي الساحة الدولية بشكل غير مسبوق واكد السفير الرزوقي انه رغم اختلاف وجهات النظر حول العديد من المسائل المطروحة أمام المجلس فان الدول الأعضاء والمجموعات الاقليمية تسعي بقدر الامكان الي تحقيق أكبر قدر ممكن من التفاهم حول هذه القضايا وهذا أمر لا يمكن تحقيقه دون حوار جاد وبناء ما بين كافة الأطراف. يذكر ان مجلس حقوق الانسان الذي بدأ اعمال دورته ال13 في الاول من مارس الجاري اختتم اعماله الليلة الماضية باعتماد 28 قرارا