الشعب المصري منذ قيام الثورة التي قامت من أجل تحقيق الحرية والعدالة واسقاط نظام مبارك فوجئ ببطء الاجراءات التي كانت يجب ان تتم لمحاكمة المسئولين عن سقوط شهداء الثورة ودمائهم التي سالت علي أرض مصر من اجل نجاح الثورة .. وطالت الايام علي الشعب وظهرت علي الساحة احزاب متعددة وائتلافات لشباب الثورة.. وأصبح الكلام كثيرا.. والعقل قليلا.. ثم جاءت انتخابات الرئاسة لتعلن عن فوز احمد شفيق ومحمد مرسي ليتم اختيار أي منهما في الاعادة يومي 61 و71 من هذا الشهر. الشعب المصري مش مبسوط.. والناس في المنازل والمقاهي يتحاورن يتساءلون.. لقد اصبح الشعب المصري مش مبسوط.. وجاء حكم المحكمة علي مبارك وحبيب العادلي والافراج عن باقي المتهمين في قضية قتل المتظاهرين.. ليثير الجدل بين المصريين حول من قتل شهداء الثورة.. انها ايام عصيبة تمر علي الشعب المصري حيث تدفعه الامواج نحو طريق واحد لاختيار أي من المرشحين للرئاسة ومتابعة قضايا الدولة.. والتعرض لازمات أنابيب الغاز والبنزين والبحث عن الاستقرار وعودة الأمان والسماع والمشاهدة ليلا للسيرك الذي تنصبه الفضائيات وضيوفها المكررين علي سمع ومرأي عن المواطن.. لابد ان نعترف ان كل هذه الضغوط علي الشعب وعدم معرفة القمر القادم الذي سينير سماء مصر.. ان الامور الآن في يد الله وحده وهو القائل.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين.