المنتخب بدأ تجمعه استعدادا لموقعة كوناكري الأصعب والأهم:

»الوحوش الگاسرة« تهدد أحلام الفراعنة

المنتخب فاز على موزمبيق ويستعد لمواجهة غينيا الصعبة
بدفعة معنوية جيدة وباعتراف مبرر بأوجه واسباب القصور وبرغبة في تعزيز صدارة المجموعة علي حساب المنافس المباشر، بدأ منتخب مصر الاول لكرة القدم منذ الامس تجمعه وتدريباته بالقاهرة استعدادا للسفر الي كوناكري صباح بعد غد الخميس للقاء غينيا الاحد المقبل في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 4102 وهي المباراة التي زادت اهميتها بعد فوز المنتخب الغيني خارج ارضه علي زيمبابوي بهدف نظيف في هراري، وهو ما حدد مبكرا خريطة المنافسة للفراعنة في المجموعة التي يتأهل عنها فريق واحد فقط، وبات منتخب غينيا هو الخطر الحقيقي علي احلام الفراعنة خصوصا بعد فوزه خارج ملعبه وكشف عن تراجع مستوي وطموح وفرص زيمبابوي، شأن موزمبيق التي تلعب علي ارضها مع زيمبابوي الاحد القادم في الجولة الثانية.
منتخب مصر يتصدر المجموعة بفارق هدف عن غينيا، ومن المفيد للامريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني تحقيق نتيجة ايجابية في كوناكري علي حساب »الوحوش الكاسرة« وهو الاسم المشهور به منتخب غينيا الخطر الحقيقي علي حلم الفراعنة بالتأهل للمونديال.
برادلي شرح للاعبيه في محاضرة قصيرة عند تجمعهم في الواحدة بعد ظهر امس بأحد فنادق القاهرة الجديدة وقبل اداء المران في الخامسة مساء، ظروف المنافسة في المجموعة بعد فوز غينيا او الوحوش الكاسرة وكيف ان المباراة القادمة اصبحت اكثر اهمية وعلي اللاعبين التعامل مع كل مباراة علي حدة، وقصر التركيز عليها فقط وطالب ضياء السيد المدرب اللاعبين بطي صفحة موزمبيق والبقاء علي ما حققه الفريق في هذه المباراة مؤكدا ان الفوز الافتتاحي كان مهما ومنح المنتخب ضربة بداية صحيحة، وجنبه مقالب مثل هذه المباريات امام المنتخبات ذات التصنيف الاقل.
ومن جانبه بدأ المهندس سمير عدلي مدير جهاز المنتخب انهاء اجراءات سفر البعثة وقال عدلي: انه ارسل برقية بالفاكس من اتحاد الكرة امس الي سفير مصر بالمغرب السفير ابوبكر حفني لترتيب نزول بعثة المنتخب ترانزيت بالدار البيضاء لمدة ثماني ساعات ولتوفير وسيلة نقل للبعثة من مطار كازابلانكا لفندق الاقامة.
كما بدأ عدلي في اجراءات اثبات الجنسية المصرية للاعب آدم العبد الذي ولد ويعيش في انجلترا ويلعب لنادي برايتون احد اندية الدرجة الثانية الانجليزية ولا يحمل العبد ما يفيد مصريته، وبدأ مدير المنتخب معه من الصفر لاستخراج شهادة ميلاد له بناء علي اوراق والده المصري ليستكمل جميع الاوراق والاجراءات للحصول علي بطاقة الرقم القومي ثم البت في موقفه التجنيدي واثبات ازدواجية الجنسية والعرض علي وزير الداخلية شخصيا من اجل الحصول علي جواز سفر للاعب الذي من المستبعد ان يلحق بالمنتخب في اي من المباريات الثلاث الرسمية خلال هذا الشهر.
استمر في غيابه عن معسكر المنتخب امس بحسب تأكيد سمير عدلي كل من حارس المرمي عبدالواحد السيد ومحمد ناصف فيما انتظم بقية اللاعبين الذين شملتهم قائمة المنتخب في مباراة موزمبيق ويؤدي الفريق مرانه يوميا في الخامسة مساء الي حين السفر في التاسعة صباح الخميس. وبدأ برادلي في دراسة الفريق الغيني والتعرف عليه جيدا.
وقد كشفت مباراة المنتخب مع موزمبيق عن حاجة الفريق الوطني لكثير من التجارب لرفع درجة التجانس بين اللاعبين وهو ما ظهر واضحا فيما بين اللاعبين الجدد الذين شارك خمسة منهم لاول مرة مع المنتخب الاول وهم الصاعدون: محمد صلاح الاكثر مهارة وامتاعا وتأثيرا وينتظره مستقبل كبير لو حافظ علي نفسه وطموحه، ومحمد النني لاعب الوسط المدافع المتميز ايضا واحمد حجازي قلب الدفاع الواعد اضافة الي عاشور التقي الاكتشاف الجديد والجيد للجهاز الفني وابراهيم صلاح الذي سبق ظهوره واحمد تمساح صانع الالعاب المتميز وبجانب السداسي الجديد احتفظ برادلي بالقوة الضاربة لاصحاب الخبرة بقيادة محمد ابوتريكة ومعه زيدان وعبدربه وفتح الله وعبدالشافي والحضري وعلي مقاعد البدلاء احتفظ برادلي بعناصر الحيوية والشباب والخبرة معا مثل احمد فتحي ومتعب ومعوض وشوقي وغيرهم.
لكن ما كشفت عنه هذه المباراة برغم اهمية الفوز فيها كان الي جانب غياب التجانس الذي اظهر الفريق كما لو كان في مرحلة التليين ظهر افتقاد الفريق للالتزام التكتيكي .