منحت مظاهرات الغضب التي انطلقت في ميدان التحرير عقب النطق بالحكم في قضية القرن الفرصة من جديد لظهور عدد من مرشحي الرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ وخرجوا من الجولة الأولي للانتخابات فعادوا الي التحرير لكسب تأييد الشارع المصري. اول هؤلاء المرشحين هو الحصان الاسود لانتخابات الرئاسة وهو حمدين صباحي الذي لم ينصفه الصندوق في الجولة الاولي فلم يتوان في ان يكسب تأييد الشعب المصري وقاد مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من انصاره من امام نادي الجزيرة وتوجه الي ميدان التحرير حيث استقبله الثوار استقبال الفاتحين بهتافات " الرئيس اهوه " وحملوه علي اعناقهم وطافوا به ارجاء الميدان وسط تدافع وزحام شديد حول موكبه وماكان امام صباحي الا وان رفع اصبعيه في اشارة الي علامة النصر والتحف بالعلم المصري وهتف" ثوار احرار هنكمل المشوار" وردد المتظاهرون " الصحافة فين الرئيس أهو" وكذلك حضر د. عبد المنعم ابو الفتوح للميدان تضامنا مع المتظاهرين الرافضين لاحكام المحكمة ببراءة علاء وجمال مبارك.. وصف ابو الفتوح هذه الاحكام بانها مؤامرة علي الثورة ومحاولة لاجهاضها وطالب جموع الشعب المصري بالتصدي لتلك المحاولات التي وصلت الي نهايتها بقرار المحكمة غير العادل .. وكان في استقبال المرشح المئات من انصاره ومحبيه المتواجدين بالميدان ورددوا هتافات " الرئيس اهوه " " احمد شفيق باطل " وقد قابلهم بالترحاب مؤكدا لهم ان الثورة مازالت مستمرة ومستمرين حتي يتم القضاء علي اعوان مبارك.. ونظرا للتزاحم الشديد اضطر ان يغادر الميدان في سيارة اسعاف بعد ان قضي حوالي 10 دقائق وسط انصاره.. اما خالد علي فقد حضر الي ميدان التحرير علي رأس مسيرة حاشدة من اعضاء ائتلاف الاشتراكيين الثوريين وطافوا ارجاء الميدان واخرجوا بيانا اكدوا فيه رفضهم لمحاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية ومساعديه الستة واعتبروها محاكمة صورية لم ترتق للمطالب التي اندلعت من اجلها ثورة يناير وطالبوا بتقديم المتهمين إلي محاكمة ثورية ينالون فيها احكاما ترضي جموع الشعب المصري وجلس خالد علي مع المتظاهرين وتبادل معهم اطراف الحديث ثم غادر الميدان من اتجاه المتحف المصري.