يتساءل البعض هل كتب علينا دوما أن نقع في خيار بين الإخوان والحزب الوطني؟ هذا السؤال أصاب بعضنا بالاكتئاب، لكني أقول لهم بالعكس لقد خرجنا من الانتخابات بمكسب هام جدا، فالحياة الحزبية في مصر التي كانت حبرا علي ورق سنوات طويلة أتوقع أن يبث فيها الروح من جديد فنجد حزبا ناصريا أشتراكيا قويا يقوده حمدين صباحي ومعه قرابة خمسة ملايين عضو مؤسس وحزبا وسطيا معتدلا يقوده د. أبو الفتوح ومعه 4 ملايين عضو مؤسس، وحزبا ليبراليا وسطيا يقوده عمرو موسي ومعه قرابة 3 ملايين عضو مؤسس. بالإضافة الي حزب الدستور للدكتور البرادعي والذي أتوقع أن يصل عدد مؤسسيه الي ملايين أخري، وبذلك نكون قد حققنا في هذه الإنتخابات ما لم يتحقق طوال تاريخ مصر السياسي وهو وجود أحزاب قوية ذات أسس واضحة ومشاركة قوية وساعتها بس تقدر تقول إن هناك قوي سياسية في مصر وليست جماعات مصالح .