لقد أكدت امريكا مرارا وتكرارا، ان سياستها حيال اسرائيل لن تتغير، وان علاقاتها الجيدة مع اسرائيل لن يطرأ عليها أي تغيير. وكان ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لاسرائيل وضع خطة للأمن القومي الاسرائيلي، يقول فيها ان اسرائيل بلد صغير، وكانت وقتها حوالي 3 ملايين نسمة فقط، قال: الشعب هو الجيش الاسرائيلي وهو جيش نظامي عقيدته الهجوم وليس الدفاع وان من يبدأ بالهجوم تكون له الغلبة. والآن وبعدما يحدث في مصر من هذه الفوضي العارمة، اسرائيل تعيد حشد قواتها علي الحدود مع مصر كما كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية وقالت: ان الفيالق الجنوبية مع مصر سيعاد تشكيلها بثلاثة فرق قوامها ثلاثون الف جندي ومئات العربات العسكرية للمرة الثانية خلال 3 سنوات قرر الجيش الاسرائيلي بأنه تحرك نتيجة لتوتر الاوضاع علي الحدود مع مصر. واشارت ايضا الي ان مصر ردت علي تلك الخطط الاسرائيلية باجراء اكبر تدريبات صنفت فيها اسرائيل لأول مرة بأنها »العدو«.. نعم »العدو الاول« فعلي المصريين ان يتحدوا وينبذوا الخلافات ويلقوها وراء ظهورهم، ليصبح امامهم هدف واحد هو »مصر« ليحافظوا عليها ويضعوها امام اعينهم، ويعرفوا عدوهم وأساليبه الماكرة. قال تعالي: »إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً، فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً« . سورة الطارق.