انتقلت سخونة المنافسة في الانتخابات الرئاسية من الشوارع والميادين إلي البرلمان وفرضت نفسها علي جلسة مجلس الشعب أمس برئاسة د. سعد الكتاتني من خلال بيانات عاجلة وجهها النواب للحكومة تتضمن هجوماً حاداً علي أحمد شفيق وعمرو موسي بينما انتقد النائب عمرو حمزاوي بعض مرشحي الرئاسة لاستخدام المساجد في الدعاية واستخدام شعارات تفرق ولا توحد وتضرب جذور وأسس الوحدة الوطنية.. مطالبا بإحالة بيانه للجنة الشئون الدينية للاستماع لرأي وزير الأوقاف. أكد النائب السلفي محمد مصطفي ان لديه صورا لسيارات حكومية تتبع بنوك الدم بالإسماعيلية عليها صور المرشح الرئاسي أحمد شفيق.. وشهد النائب محمد العمدة هجوماً علي مرشح رئاسي اصطحب معه في أحد مؤتمراته الانتخابية جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي معتبرا ذلك تدخلا في الانتخابات ومعترضا علي المجلس العسكري لعدم استدعائه السفيرة الأمريكية بالقاهرة للاستفسار عن هذه الواقعة. وفي المقابل اعترض النائب سامح مكرم عبيد علي انتقاد نواب المجلس لمرشحي الرئاسة باعتبارهم مواطنين مصريين لا يجوز الهجوم عليهم أو الدفاع عنهم تحت قبة البرلمان المنوط به الرقابة والتشريع وتناول المرشحين ليس دوره. من جهة أخري.. أقرت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب أمس بعد جدل شديد المادة الأولي من مشروع قانون العفو الشامل المقدم من النائب عامر عبدالرحيم.. وتنص المادة علي العفو الشامل عن الجنايات والجنح والشروع فيهما عن الفترة من 1/1/6791 حتي 11/2/1102.. الأمر الذي رفضته وزارة العدل باعتبار العفو قد يسمح بالإفراج عن بعض المتهمين في الجرائم الإرهابية. وشهد اجتماع اللجنة عدة أزمات حيث اعترض بعض النواب علي المادة الأولي مطالبين بإعادة المداولة حولها.. كما حدثت مواجهة بين النائب ممدوح اسماعيل والمستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل عندما اتهم اسماعيل منظومة القضاء في العهد السابق بالفساد الأمر الذي اعترض عليه الشريف بشدة مطالبا اسماعيل بتقديم الدليل.