مؤمن خلىفة آيا كانت نتيجة انتخابات الرئاسة التي ستجري في الأسبوع القادم والتي ستحدد الرجل الذي سيحكم مصر في المرحلة المقبلة فأن هناك عملية تخويف يطلقها بعض قادة التيار الإسلامي بالنزول إلي الشوارع والميادين في حالة تزوير الانتخابات .. ألستم معي أن هذه التصريحات ضد الديمقراطية التي جاءت بكم إلي مقاعد مجلسي الشعب والشوري؟! ألستم معي في أن هذا يصب في خانة التأثير علي الناخبين وتخويفهم ولماذا هذا الحديث الآن فقبل انتخابات الشعب بدأت الشائعات بتزوير الانتخابات ولم تحدث أي عملية تزوير واحدة وجاء التيار الإسلامي إلي المجلس وجلسوا علي معظم المقاعد ولم يحتج أحد فهذه هي النتيجة العادلة.. والسؤال الطبيعي لهؤلاء هو : من أين أتيتم بهذا التأكيد لتزوير الانتخابات وفي تصريح للدكتور طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية بالزميلة " المصري اليوم" قال أن هناك مؤشرات لدي الجماعة 'تؤكد وجود نية لتزوير انتخابات الرئاسة' وهو ما واجهته الجماعة بوضع 'خطة لمنع حدوث التزوير من خلال حماية اللجان الانتخابية'.. وقال : 'نما إلي علمنا من مصادرنا أن هناك تزويرا سيحدث في انتخابات الرئاسة، ربما يكون داخل اللجان الانتخابية وربما يكون في إعلان النتيجة ولذلك أعدت الجماعة خطة مع كل التيارات والقوي السياسية، تقوم علي إعلان التعبئة العامة للجماهير، ليس للتصويت فقط، وإنما أيضا لحماية لجان وصناديق الانتخاب، فنحن نموت دون أن تزور إرادة الجماهير التي انتصرت لها ثورة 25 يناير'. ولفت الزمر إلي أننا 'نسعي لحشد كل أطياف المجتمع للدفاع عن إرادتهم بطريقة سلمية، وإذا حدث ما نخشاه فإننا سوف نخرج في ثورة ثانية لا تبقي ولا تذر أيا من الفلول، وتطهر المجتمع جملة واحدة وتتلافي سلبيات الثورة الأولي' معتبرا أن التلاعب بنتائج الانتخابات أخطر ما تبقي في المرحلة الانتقالية. وطالب باعتماد التصويت داخل اللجان الفرعية وأن تكون مهمة اللجنة العامة تجميع الأصوات فقط، لتقليل احتمالات التزوير وقطع الطريق علي كل من يدفع في اتجاه تزوير إرادة الجماهير. وذكر أن 'الجماعة الإسلامية اتفقت مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في حالة فوزه بالرئاسة علي السماح للأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة القادمة، وألا يكون خلافه مع الإخوان مانعا من السماح لهم بتشكيل الحكومة'. وحذر من نجاح عمرو موسي في انتخابات الرئاسة القادمة واصفا أي محاولة في هذا الاتجاه بأنها 'تعيد الثورة مرة ثانية للشارع باعتبار موسي أحد أبطال النظام السابق، ونجاحه سوف يلقي بظلاله علي الوضع السياسي ويقوّض الثورة ويعيد البلاد إلي الوراء'. لن أناقش تصريح الزمر لكنني أسأله : ماذا لو نجح موسي عبر انتخابات حرة ونزيهة .. ماذا أنتم فاعلون ..وعندما نجح التيار الإسلامي في اقتناص ثلاثة أرباع مقاعد مجلس الشعب .. لماذا لم ينزل المعارضون من التيارات السياسية الأخري إلي الشوارع ؟!.. هل هذه هي الديمقراطية التي تنادون بها أم أن الديمقراطية حلال عليكم وحرام لغيركم ! هذه التصريحات لا داع لها الأن إذا كنتم تحبون هذا الوطن وتريدون له الاستقرار .. أتركوا صناديق الاقتراع تقول كلمتها وليأتي الشعب بمن يريد .. لا تملون شروطكم علينا ولا ترهبوننا فوالله الذي لا آله الا هو ما عدنا نسمع أحدا ولن نختار الا ما نريده لصالح هذه الأمة ولن نخضع الا لضمائرنا وكلمة الحق ولن نسمح بتزوير الانتخابات والقفز علي مصلحة بلدنا الذي يئن ويتألم مما نفعل به جهارا نهارا ولن نكون كالدب الذي قتل صاحبه ! الأستاذ فهمي هويدي : ليتهم يعلمون من قرأ حوار الأستاذ فهمي هويدي المفكر الإسلامي الكبير أمس علي صفحات " الأخبار" مع الزميل رضا محمود مدير التحرير يدرك علي الفور أن كل القوي السياسية مشغولة بالحصول علي المكاسب ..لم يستثن منهم أحدا .. الرجل يقولها بكل ألم .. ليت الجميع يدرك مصلحة الوطن العليا .. مصر القوية العزيزة لا تستحق منا كل هذا الجحود .. لا بد من إنكار الذات فمصر فوق الجميع .