إبراهيم سعده مترشحو رئاسة الجمهورية نددوا بما حدث في ميدان العباسية، وطالبوا بمحاسبة المحرضين عليها، وليس المنساقين إليها والمخدوعين فيها من شباب الثورة. لقد رحبت في مقالاتي الأخيرة بأقوال معظم رؤساء مصر المحتملين، و شممت فيها "تفاؤلاً "بعودة الأمن والأمان للمصريين بعد غياب طويل. وتعليقاً علي هذا التفاؤل تلقيت رسالة مهمة من القارئ السيد/ تامر نصار جاء فيها: إبراهيم سعده .. [هذه هي المرة الأولي التي أتشرف فيها بمراسلة حضرتك، وذلك لأضع بين يديك أمانة من أحد شباب الثورة والذي يحاول أن ينقذ مصر من الكارثة القادمة (..). أنا لاأشعر بتفاؤل حضرتك الذي ذكرته في مقالك بالأمس والذي انتقل اليك بعد ما سمعت ردود بعض مرشحي الرئاسة علي: حازم أبواسماعيل وأتباعه. فما حدث في مصر في الأسابيع الماضية من تلاسن واتهامات وتخوين واستعراض للقوة الإعلامية والبشرية بين السادة الأفاضل مرشحي الرئاسة لايبعث علي أي تفاؤل، بل علي العكس تماما يبعث علي الخوف والفزع والاحباط، مما شاهدناه بكل أسف وحزن في (معركة) العباسية التي أسقطت من جديد قتلي ومصابين ومعتقلين والكثير من الشامتين . وهنا أبدأ بوضع رسالتي (الأمانة) بين يديك لتوصيلها لسيادة/ المشير أو أحد أعضاء مجلسه الموقر حرصاً من شاب رأي الشهداء والمصابين فيما مضي ويكاد يري الأسوأ قادما لامحالة لو أكملنا المسيرة نحو الانتخابات الرئاسية. مبررات ما أتوقعه أطرحها من خلال الأسئلة التالية: أولا: كيف ستتم العملية الانتخابية في ظل هذا الجو العدائي المشحون بالغضب والتخوين وعدم القبول بالهزيمة وازدراء لجنة الانتخابات والتشكيك الصريح والمعلن في نزاهتها؟. ثانياً: بعد (معركة) العباسية كيف سيتم تأمين أكثرمن 50 ألف لجنة وأكثرمن 50 مليون ناخب علي طول البلاد وعرضها، بخلاف تأمين البلاد داخلياً وخارجياً، وفي وجود التشاحن والتربص من وإلي القوات المسلحة! ثالثاً: مع افتراض الاجابة الصحيحة علي السؤالين السابقين، وتمت العملية الانتخابية بسلام.. من يضمن ردود أفعال الخاسرين؟! خاصة في حال فوز مرشح (ليبرالي) أو من ال ( فلول) ؟! هل بعد كل هذه التساؤلات مازلت متفائلاً؟! أنا آسف علي 5هذا التشاؤم الذي صدرته لحضرتك لكنه كان الدافع دائماً لي للتفكير في اجابات وحلول غير تقليدية تنقذنا من السقوط في دوامة العنف الذي لاأتمني أن يكتب التاريخ علي الثورة السلمية العظيمة التي قمنا بها وأسقطنا أحد أكبر (الأصنام) في المنطقة العربية أنها تحولت للدموية علي أيدي الطامعين في السلطة. ولكل ماسبق لا أجد بديلا في هذه المرحلة إلا أن يقوم المجلس العسكري بدعوة مترشحي الرئاسة ويعرض عليهم اقتراحي التالي : تشكيل (مجلس رئاسي) يضم: عمرو موسي محمد مرسي عبدالمنعم أبوالفتوح حمدين صباحي. و تشكيل (مجلس الوزراء) يرأسه خالد علي محمدسليم العوا "وزيراً للعدل" هشام البسطويسي "النائب العام" أحمد شفيق " وزيراً للخارجية" أبوالعز الحريري "وزير مجلسي الشعب والشوري" عبدالله الأشعل "وزيراً للتخطيط". أما كل من .. حسام خيرالله محمود حسام محمد فوزي عيسي .. فتوزع عليهم الحقائب الأخري. ويضاف إليهم بعض الشباب والقوي السياسية التي لم تدخل البرلمان لمحاولة تجميع كل الأطراف. وما اجتهدت فيه هو رهان مني علي طموحاتهم للفوز بمقاعد وزارية بدلا من الخروج المحتوم وكذلك بالنسبة لمن يظنون والاستطلاعات معهم انهم الأقرب ولكن الحقيقة أنهم جميعاً كانوا سيخرجون صفر اليدين ليتفرغوا للحرب علي الفائز عليهم.. فأيهما أفضل: فكرتي أم الحرب؟! المجلسان الرئاسي والحكومي يديران البلاد لمدة عامين فقط، يجتهدان ويتنافسان خلالها في حب مصر وأهلها، ويحققان طموحاتهم وبرامجهم ونحن معهم. والأهم في هذه الفترة هو الهدوء والسلام الاجتماعي لنضع جميعاً خلال هذه المدة دستوراً مصرياً يليق بهذا الشعب وثورته. وكذلك تشرع القوانين. وتعاد هيكلة المؤسسات وأجهزة الدولة بما يضعنا علي الطريق الصحيح للديمقراطية والعدالة. أعلم أني قد أطلت عليك ولكن هذا قليل من كثير في صدري علي مدار أكثر من عام. وهذه هي الأمانة التي لن أجد من هو أكثر منك اخلاصاً في توصيلها للمجلس العسكري بأسرع ما يمكن لنتجاوز المرحلة بشرف، واتحاد، وتسامح، وحقنا للدماء . أشكرك جزيل الشكر وعافي الله مصابينا ورحم شهداءنا وحفظ كنانته: مصر]. تامر نصار شكراً للقارئ الكريم ال 13 تامر نصار علي حسن ظنه، وها أنا أنشر اقتراحه لعل وعسي يلقي اهتماماً من المعنيين وأولهم بالقطع مترشحو رئاسة البلاد.