شوارع هادئة.. مدرعات جيش منتشرة في كل شوارع ومداخل العباسية أسلاك شائكة.. جنود منتشرة.. طرق خالية من السيارات.. كباري مغلقة.. هذه هي ملامح الصورة في العباسية في ثاني أيام فرض حظر التجوال بالشوارع بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة من اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية.. »الأخبار« قامت بجولة ليلية علي منطقة العباسية أثناء فرض حظر التجول حيث تحولت المنطقة إلي ثكنة عسكرية من التعزيزات الأمنية اغلقت المحلات أبوابها منذ الساعة العاشرة مساء مع انتشار الجنود في الشوارع للتأمين ولمنع وصول أي مسيرات من جديد إلي وزارة الدفاع وكون الأهالي لجانا شعبية أمام منازلهم اعادت للأذهان الايام الأولي للثورة ولجأ بعض الأهالي إلي تخزين السلع الغذائية حتي لا يضطر إلي النزول إلي شارع ليلا.. احتياجات الأسر من مستلزمات ابنائهم حرصوا علي شرائها في ساعات النهار قبل فرض حظر التجوال في الساعة الحادية عشرة ليلا. قال أحمد محمود طالب 23 سنة احد ساكني العباسية ان تطبيق حظر التجوال جاء بمساعدة أهالي المنطقة الذين عاشوا في رعب وذعر طوال الأيام الماضية بسبب الاشتباكات المتواصلة بالأسلحة النارية بين المتظاهرين والبلطجية.. ويضيف إسلام محروس صاحب قهوة ان قرار الحظر له فوائد وله اضرار، فوائده انه أوقف نزيف الدم المتواصل الذي شهدته المنطقة واضراره اصحاب المحلات باغلاقها منذ الساعة العاشرة مساء وهذا يسبب لنا اضرارا كثيرة.