منذ قيام ثورة يناير وحتي اليوم وغد، تشهد البلاد احداثا دامية.. ويحاك بشعبها أمور بشعة.. وجميعها بالتأكيد من فعل فاعل.. فاعل منظم دارس علي علم وخبرة بما يقوم به.. لديه من النظريات والامكانيات التي يطبقها في حينها لإحداث الاضطرابات بأشكالها المختلفة.. وخلق الازمات بألوانها المتعددة.. مما يعود علي الشعب بالاحباط والضيق والقلق والتوتر وفقد الثقة.. وقتل الأمل.. بل يرتد الي الماضي سواء كان هذا الماضي قريبا أم بعيدا. هذا الفاعل لطخ يديه بدماء الابرياء والاطفال.. اعتدي علي الحرمات والحريات.. فعل كل ما هو مباح أو غير مباح.. دهس الشعب دون رحمة.. يقتل كل من يقف امام مصالحه.. ومع بحور الدماء التي يعيش فيها، تحول الي مصاص للدماء.. يقيم الحفلات علي جثث الضحايا، ويتجرع كأس النصر المليء بدماء الشهداء.. هذا الفاعل أدمن الدم ولا يستطيع العيش بدونه.. ولا امل في عودته عن غيه. هذا الفاعل ينتقم من الشعب الذي خرج في ثورة علي الفساد والظلم والقهر والاستبداد.. ليذيقه قهرا وظلما أشد قسوة ومرارة.. حتي أن فعله لم يعد مقصورا علي الشعب بل امتد لقتل الوطن بأكمله. واتساءل في ظل هذه الاحداث هل يتاح للشعب اختيار رئيسه؟ أم انه سوف ويختار له؟.. وعلي الشعب ان يرضي طواعية أو كرها بهذا الاختيار.