قال أبوالعز الحريري المرشح لرئاسة الجمهورية والنائب الحالي بمجلس الشعب إنه لم تكن هناك انتخابات حقيقية لمجلسي الشعب والشوري الحاليين حيث إنه لم يكن هناك اشراف قضائي حقيقي. وأشار خلال لقاء له علي قناة الرحمة إلي أنه رغم وجوده عضوا بمجلس الشعب إلا انه قدم طعنا أمام المحكمة مطالبا بحل هذا المجلس. وفي رده عن عدم تقديم استقالته رغم إدراكه بأن المجلس باطل قال الحريري إن هناك وجهة نظر أن أتقدم باستقالتي ووجهة نظر أخري أن أظل فيه وأمارس دوري السياسي وأقدم الاستجوابات وطلبات الاحاطة موضحا ان السلفيين والإخوان جاءوا إلي المجلس عن طريق الدين وليس السياسة وان المجلس الذي يأتي عن هذا الطريق وهو الذي عمله سياسي يصبح مبنيا علي البطلان. ورأي الحريري أن الأغلبية التي حصل عليها هؤلاء في المجلسين زائفة دستوريا وقانونيا وسياسيا لان القانون فصل تفصيلا معينا لصالح جماعة معينة. ولم ينف الحريري طعنه علي ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية والأحاديث المنشورة علي لسانه بأن الإخوان يملكون اجهزة تنصت ويتعاونون مع جهات أجنبية، مشيرا إلي أن الشاطر يفتقد شرط »رد الاعتبار« أو »العفو الشامل«، وأن العفو الشامل بمعناه الصحيح لا يكون الا بقانون وكان المشير يستطيع أن يصدر قرارا بقانون لكنه سيكون معيبا لانه يوجد مجلس شعب ووجه حديثه إلي الإخوان قائلا انتم الذين قمتم بعمل بروباجندا لهذا الموضوع وانتم ومعكم السلفيون في المجلس وتمثلون الأغلبية فلماذا لم تتقدموا بقانون للعفو العام عن كل الذين حوكموا عسكريا قبل وبعد بداية الثورة ولماذا اهتممتم بخيرت الشاطر ولم تهتموا ب12 ألفا من الأشخاص المحاكمين عسكريا ومنهم اناس لا ذنب لهم الا انهم كانوا في الشارع أو الميدان ومنهم شباب الثورة، متهما الإخوان بالجهل بالقانون قائلا إن من ليس لديه علم بالقانون لا ينفع أن يكون في مجلس الشعب أو مرشحا للرئاسة. وعن قبوله التنازل عن الترشح لو جاءت فكرة التوافق علي فريق رئاسي أو توافق كل القوي علي مرشح معين قال الحريري اذا نحن تواجدنا وكان هناك أساس صحيح لهذا التوافق من حيث المقارنة باشخاص آخرين من خلال تاريخهم السياسي وادائهم وبرنامجهم وكان هناك من هو أفضل مني فسوف اتنازل. وفي نهاية الحوار وجه رسائل إلي المجلس العسكري حيث قال اتقي الله في الجيش الذي تتحدث باسمه وفي الوطن الذي آلت إليك سلطته منذ 11 فبراير ولم تحسن التصرف فهي حتي الآن، وإلي الإخوان المسلمين بقوله لهم تراجعوا عن فكرة الاستحواذ علي الوطن وتحويله إلي عزبة إخوانية، وإلي البرلمان حيث قال لا مصير لك إلا الحل، وإلي عمر سليمان وأحمد شفيق حيث قال انتما سليمان مبارك وشفيق مبارك.