ازداد السباق الي البيت الأبيض سخونة مع تبادل الرئيس باراك أوباما - المرشح عن الحزب الديمقراطي - ومنافسه الجمهوري المحتمل "ميت رومني" إثارة القضايا التي تتجاذب أذهان الناخبين وإهتماماتهم. وقبل أيام من حلول الذكري الأولي لتنفيذ القوات الخاصة الأمريكية عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" في أبوت أباد بباكستان، وضعت حملة الرئيس تسجيلا مصورا دعائيا عن الهجوم ويظهر فيه الرئيس الاسبق بيل كلينتون وهو يشيد بقرار أوباما الذي اعتبره "اشرف وأصعب" قرار. وأشار كلينتون الي المجازفة السياسية التي قام بها أوباما بينما لم يكن وجود بن لادن في المنزل مؤكدا. ونقلت "أسوشيتد برس" عن مراقبين ان حملة أوباما تصور قرار الرئيس بتنفيذ العملية بأنه كان من الشجاعة بقدر لم يكن يتوقع ان يتخذه رومني اذا كان في موقفه. في تلك الأثناء أعلنت شبكة " ان بي سي" التيلفزيونية ان الرئيس فتح قاعة الأزمات التي تخضع لإجراءات امنية مشددة في البيت الابيض، لمقابلة مخصصة للذكري الاولي لعملية الاغتيال وذلك في خطوة "لا سابق لها". واعتبر مسئولون أمريكيون ان نواة "القاعدة" زالت تقريبا وان التنظيم لم يعد قادرا علي تنفيذ هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في 11 سبتمبر 2001. في المقابل تجاهل رومني انتقاد الديمقراطيين له بعدم التركيز علي الأمن القومي، مواصلا إثارة الملفات الإقتصادية. واتهم رومني اوباما بالرغبة في تحويل الاقتصاد الامريكي لنموذج اكثر احكاما علي الطراز الأوروبي، متعهدا باستعادة مباديء الحرية الاقتصادية القائمة علي اساس السوق الحر. وكانت الأرقام الرسمية قد أفادت تباطؤا في النمو الإقتصادي في البلاد بشكل كبير في الفصل الأول من العام الحالي لكن الارقام الرسمية لاجمالي الناتج الداخلي أشارت الي ان بعض اسسه الرئيسية تعززت. واشارت التقديرات الاولية لوزارة التجارة، ان المحللين كانوا يراهنون علي نمو من 5.2٪ لكن اجمالي الناتج الداخلي للبلاد ارتفع بنسبة 2.2٪.