المتظاهرون أمام مقر وزارة الدفاع يدفعون الاعلام المصرية احتكاكات محدودة بين المعتصمين والشرطة العسكرية وإغلاق الخليفة المأمون دخل المئات من النشطاء السياسيين في اعتصام مفتوح اعتبارا من صباح أمس أمام جامعة عين شمس بالقرب من مقر وزارة الدفاع مطالبين بتنحي المجلس العسكري.. وقام المعتصمون بتحطيم الحواجز الحديدية واستخدموها في عمل بوابة تفتيش للداخلين لمقر الاعتصام.. تسبب الاعتصام في تأخر عدد كبير من رؤساء الأحزاب عن الوصول لمقر اجتماعهم مع المشير طنطاوي. »متعبناش متعبناش.. ثورة كاملة يا بلاش«.. بهذا الهتاف دخل المئات من أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل وعدد من الائتلافات الثورية بمشاركة الجبهة الديمقراطية لحركة 6 ابريل وبعض جهود الالتراس في اعتصام مفتوح امام جامعة عين شمس بعد ان منعتهم قوات الجيش والشرطة من الوصول إلي مقر وزارة الدفاع في مسيرة قاموا بها من ميدان التحرير خلال فعاليات جمعة أمس الأول مطالبين بتسليم المجلس العسكري للسلطة واسقاط المادة 28 من الاعلان الدستوري واقالة لجنة الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي فشلت فيه كل المفاوضات من بعض قيادات قوات الجيش المكلفة بتأمين محيط وزارة الدفاع عن المعتصمين بفتح الطريق أمام حركة السيارات، رفض المعتمصون كل دعاوي انهاء الاعتصام واصروا علي غلق الطريق كوسيلة ضغط لتحقيق مطالبهم وهو ما أدي إلي تأخر عدد كبير من رؤساء الأحزاب عن الوصول إلي مقر اجتماعهم بالمشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري بشأن مناقشة معايير لجنة اعداد الدستور وذلك بسبب الاعتصام أمام جامعة عين شمس والتعزيزات الأمنية المشددة من قوات الجيش والشرطة بالمنطقة. واعلن المعتصمون رفضهم لاجتماع المشير طنطاوي برؤساء الأحزاب مطالبين بتسليم السلطة فورا لحكومة مدنية في الوقت الذي سيطر فيه العقلاء من المعتصمين علي بعض الشباب الثائر الذي احتك مع بعض أفراد الشرطة العسكرية وقاموا بسبهم ووقعت بعض الاحتكاكات المحدودة، إلا أن الأمور هدأت سريعا واعتذر عدد من المعتصمين لافراد الشرطة العسكرية. كما انطلقت مسيرات مؤيدة لاعتصام شارع الخليفة المأمون بالعباسية من عدة مساجد بمصر الجديدة ومن مسجد النور بالعباسية اغلبهم من مؤيدي الشيخ حازم أبوإسماعيل. في الوقت الذي اتفقت فيه كل اطراف الاعتصام من انصار الشيخ أبوإسماعيل أو الائتلافات الثورية والليبرالية علي المطالب الثلاثة بانهاء الحكم العسكري واسقاط المادة 28 من الاعلان الدستوري التي تحصن قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن عليها وحل لجنة الرئاسة، إلا أن اتفاق كل تيار سياسي غلبت عليه حيث رفع انصار أبوإسماعيل راياتهم السوداء التي تحمل شعارات دينية والشعار الشهير بنحيا كراما ونصبوا خيامهم علي يمين كوبري المشاه الخاص بطلبة جامعة عين شمس وواصلوا انتقاداتهم الشديدة لاعضاء مجلس الشعب الذين فشلوا في تحقيق طموح المصريين بتشريعات تخدم الصالح العام في الوقت الذي فضل فيه الائتلافات الثورية وبعض جمهور الالتراس اقامة خيامهم داخل نفق الجامعة ورفعوا شعارات ضد المجلس العسكري مطالبين بدستور يحقق طموحات كل أطياف الشعب كما قام المعتصمون بترديد الهتافات ضد عمرو موسي وأحمد شفيق مرشحا رئاسة الجمهورية ووصفوهما بفلول النظام السابق. كثفت قوات الجيش والشرطة تواجدها في محيط وزارة الدفاع وقاموا باغلاق الطريق بالمتاريس الحديدية لمنع وصول المتظاهرين إلي وزارة الدفاع ليستقر المتظاهرون أمام جامعة عين شمس وانضم إليهم المئات من طلبة كليات الجامعة. ومن جانبهم قام أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل برفع راياتهم السوداء المكتوب عليها شعارات دينية حيث انتقلوا بها من ميدان التحرير إلي اعتصامهم بالعباسية مرددين هتافات الشعب يريد تطبيق شرع الله مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة ومماطلته في محاكمة رموز النظام السابق. كما اتهم جمهور الألتراس المجلس العسكري بعدم الكشف عن المتسببين في مذبحة بورسعيد ومحاكمة المقبوض عليهم وقاموا بوضع علم مصر علي ارضية الطريق بمقر اعتصامهم بطول 30 مترا. وعقب صلاة الظهر نظم العشرات من أنصار الشيخ أبوإسماعيل مسيرة من أمام مسجد النور حتي مقر الاعتصام بالعباسية.