اقترب "ميت رومني" من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية أمام الرئيس باراك اوباما في نوفمبرالمقبل وذلك بعد أن حقق فوزا كاسحا في الانتخابات التمهيدية لحزبه في خمس ولايات هي كونيتيكت ورود ايلاند وديلاوير وبنسلفانيا ونيويورك. وحصل رومني علي أصوات 300 مندوب في هذه الولايات الخمس الا انه لم يستكمل بعد العدد الذي يضمن له ترشيح الحزب الجمهوري رسميا للرئاسة وهو 1144 مندوبا. لكن المحللين يرون أنه لا يواجه منافسة قوية، وانه سيحصل بسهولة بنهاية مايو المقبل علي تأييد العدد المطلوب. وتعهد رومني أمام مؤيديه في نيوهامشاير بإلحاق الهزيمة بأوباما وإنهاء ما وصفه ب " أربع سنوات من الإحباطات". وقال إن "اليوم يشكل بداية حملة جديدة وفصل جديد أفضل سنكتبه معا".وهاجم رومني السياسات الاقتصادية لأوباما قائلا إنها أدت الي "تضاؤل الآمال والاحلام".ووعد بتقديم فرصة أفضل لاولئك الذين يعانون قائلا "هذه الانتخابات تتعلق بنوع أمريكا التي سنعيش فيها." ومواصلة لشعار حملته "استعادة أمريكا"، تعهد حاكم ولاية " ماساتشوستس" السابق بالعودة إلي أمريكا عادلة ومنصفة. وأعرب عن امتنانه وشكره للناخبين الذين اختاروه ومنحوه أصواتهم وثقتهم علي مدي 43 جولة من الانتخابات التمهيدية ومؤتمرات الحزب الجمهوري، وقال "سوف ننتصر معا، في السادس من نوفمبر القادم"، وهو موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية العامة. ووصف رومني أوباما بأنه رئيس وصل إلي الرئاسة وسط ضجة وزخم كبيرين إلا أنه لم يحافظ عليهما طويلا، مشيرا إلي أن السنوات القليلة الماضية شهدت أفضل ما يمكن لأوباما أن يقوم به، إلا أن ذلك ليس أفضل ما يمكن لأمريكا أن تحققه. وسارع البيت الأبيض إلي التنديد بهذا الخطاب معتبرا انه يتضمن الكثير من "تحريف الوقائع".وقالت ليز سميث الناطقة باسم حملة اوباما في بيان "هذه هي الحقيقة: حين تولي الرئيس السلطة كنا نخسر 750 ألف وظيفة شهريا بسبب سياسات بوش الفاشلة، وهي نفس السياسات التي سيحملها رومني مجددا في حال انتخابه".