كشف كتاب "حروب أوباما" للصحفي الأمريكي "بوب وودورد" الذي صوّر الإدارة الأمريكية كفريق مقسم إزاء الحرب في أفغانستان، ان المخابرات الأمريكية تدير فريقا من الميليشيا المسلحة يتكون من 3 آلاف عنصر لمكافحة مقاتلي طالبان في اطار عمليات سرية في باكستان. ووفقا للكتاب فإن وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) أنشأت وموّلت منذ سنوات إدارة وحدة أطلقت عليها اسم "فريق ملاحقة مكافحة الارهاب" ومهمتها مطاردة عناصر طالبان. ووفقا للكتاب فان الوحدة التي عرفت بوحدة "النخبة" كانت مكلفة "شن عمليات سرية حساسة جدا في باكستان". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراقبين ان المعلومات حول وحدة يديرها الامريكيون وتتدخل في باكستان، قد تعقد العلاقات بين واشنطن واسلام أباد، كما قد تعقد ايضا العلاقات مع كابول. ويبرهن الكتاب علي تقارير اعلامية تؤكد تحويل ادارة أوباما لنشاط "سي اي ايه" في الخارج الي منظمة شبه عسكرية تخوض حروبا خفية ضد الارهاب في آسيا وافريقيا. وجاء في الكتاب أن الولاياتالمتحدة تملك معلومات مخابرات تفيد بأن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يعاني من الاكتئاب ويتلقي علاجا من هذا المرض. وكان الكتاب قد صور "إدارة ممزقة بشدة" بشأن الحرب حيث كان بعض من كبار مستشاري الرئيس يشكّون فيما إذا كانت ستنجح استراتيجيته الجديدة. وتحدث الكتاب عن شجارات وشتائم في أجواء صاخبة سادت لقاءات اكبر مسؤئلي الادارة. ومن بين المقتطفات التي نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن الكتاب وصف جو بايدن نائب الرئيس لريتشارد هولبروك مبعوث أوباما الخاص لأفغانستانوباكستان بأنه "أكبر مغرور قابلته في حياتي." ونقل الكتاب عن مستشار أوباما للأمن القومي جيمس جونز وصفه بعض مستشاري الرئيس الآخرين بأنهم اعضاء "المكتب السياسي لحزب شيوعي". وتضمن الكتاب نسخة من الاستراتيجية التي وضعها اوباما للانسحاب مشيرا الي ان الرئيس سارع الي كتابتها بنفسه في ست صفحات بعد ان طالب وزارة الدفاع أكثر من مرة بإيجاد مخرج للقوات من الحرب، لكن دون جدوي. وذكرت الصحيفة ان "وودوورد" الذي اشتهر بكشفه فضيحة "ووترجيب" عام 1972 مما أدي الي استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، قد استند إلي وثائق سرية ومقابلات صحفية مع اعضاء كبار في الإدارة الأمريكية من بينهم أوباما نفسه. من جهته قال المتحدث بإسم البيت الأبيض "روبرت جيبس" ان الكتاب "يصف عملية سياسية رزينة وقوية بشأن الاستراتيجية" الافغانية.