يصدر اليوم فى العاصمة الأمريكيةواشنطن كتاب للصحفى المخضرم و مفجر فضيحة (ووتر جيت) خلال سبيعينات القرن المنصرم ,بوب وودورد .بعنوان حروب أوباما مع توقع احتدام الجدل حول استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أفغانستان الكتاب الذى نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقتطفات منه، يتحدث عن انقسامات بين أقطاب الإدارة الأمريكية حول الإستراتيجية الحالية فى أفغانستان. وتنقل الصحيفة عن المبعوث الخاص لأوباما لكل من أفغانستان وباكستان رديتشارد هولبروك، قوله إن الاستراتيجية «غير مجدية»، إضافة إلى تعليق مستشار أوباما لشئون افغانستان أن المراجعة التى اخذت شهورا «لم تضف جديدا» للسياسة التى اتبعناها. من المعروف أن أوباما كان قد قرر تعزيز قوات حلف شمال الأطلنطى (الناتو) فى أفغانستان بإرسال 30 ألف جندى، ليصل عدد تلك القوات إلى 130 ألف جندى. وتنقل نيويورك تايمز عن أوباما قوله: «لا يمكننى أن أخسر الحزب الديمقراطى كله»، وذلك عند إصراره على التوصل لإستراتيجية للخروج من أفغانستان خلال الصيف المقبل. وأشار الكتاب إلى وجود 3 آلاف عنصر مخابرات أمريكى فى أفغانستان. يذكر أن الكاتب وودورد يعمل لدى صحيفة واشنطن بوست منذ أكثر من أربعين عاما، المنافس الأبرز لنيويورك تايمز، الذى نشرت المقتطفات من «نسخة مسربة» على حد قولها. ويعد وودورد هو «حامل مفاتيح البيت الأبيض» على حد وصف صحيفة الأوبزرفر البريطانية، منذ تفجيره فضيحة ووتر جيت التى أطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972، ودأب منذ ذلك الوقت على الكتابة عن كل ساكنى البيت الأبيض. وأرخ لفترة حكم رونالد ريجان فى كتابه «القناع: حروب سى. آى. إيه السرية من 1981 وحتى 1987»، خاصة فى منطقتى أمريكا الوسطى واللاتينية، والشرق الأوسط، مثل هجوم الطيران الأمريكى على ليبيا فى 1986، إضافة إلى دور واشنطن فى الحرب الأهلية اللبنانية، والحرب العراقية الإيرانية. وتابع وودورد انشغاله بنقد الرؤساء الأمريكيين، خاصة فى سياساتهم الخارجية، فأصدر كتابه «القادة» عام 1991، ليروى قصة هجوم جورج بوش الأب على العراق فى حرب الخليج الأولى، أو ما سمى ب«عاصفة الصحراء»، عند اجتياح صدام حسين للكويت فى أغسطس 1990. لكنه احتاج لأربعة كتب ليروى حروب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن، ابتدأ من «بوش فى الحرب» فى 2002، و«خطة هجوم» فى 2004، و«حالة إنكار» فى 2006، وأخيرا «من داخل الحرب: التاريخ السرى للبيت الأبيض 2006- 2008». لكن لم تكن السياسة الخارجية الأمريكية هى شاغله الأوحد، حيث أصدر عددا من الكتب فى تسعينيات القرن الماضى يؤرخ فيها لإدارة بيل كلينتون أولها «الأجندة: داخل إدارة كلينتون» فى 1994، و«الخيار» فى 1996 حول الحملة الانتخابية الثانية لكلينتون.