رجاء النمر هل صحيح ان الحرية والعدالة قررت فصل أي اخواني يساند مرشح غير (مرسي)؟ وهل هذه هي ديمقراطيتهم المزعومة؟.. ان كان ذلك حقيقيا فهذه مصيبة وحلت علي مصر. سؤال أعتقد أن له اجابة لا أعرفها أنا وكثيرون.. لماذا هذا الكم الهائل من المسلسلات التركي »أحصيت حوالي 11 مسلسلا« وبدت كأنها غزو إعلامي، أو سرب من النحل غطي القنوات الفضائية.. هل هي أسباب سياسية؟ أم أسباب اقتصادية مرتبطة بقلة الانتاج الدرامي في مصر؟ أم أسباب سياحية؟.. بينما نحن نجيد تطفيش المنتجين المصريين بعيدا عن أجمل مناطق سياحية في العالم أم مرتبطة بموجة »الواقعية« التي يصر عليها المنتجون والمخرجون، دخلوا العشوائيات، وعملوا زووم علي أكوام الزبالة والذباب، واهتموا بالشتائم »قليلة الأدب«، وزوم لا ينقطع علي شباب سواء من هذه البيئات أو من علية القوم، طلابا أو عاطلين أثناء تعاطيهم المخدرات.. وكأننا أصبحنا بلد زبالة وعشوائية وكل شعبها مدمن. أين إذن المسلسلات الرومانسية والاجتماعية.. فالمشاكل لا تحتاج إلي أن أكون فظا وقحا عند عرضها. حقيقي أنا لم أحدد سبب هجمة الدراما التركية علي مصر.. لكن أري نتائجها الواضحة علي الشعب المصري الذي بدأ يتمني السفر لتركيا.. والبيوت التي أصبحت لا تري إلا التركي.. حتي داخل محلات الموضة والملابس المستوردة تبحث السيدات والفتيات عن الصناعة التركية.. هكذا عرفوا كيف يستفيدون.. أما نحن فلنا الفرجة وتطفيش المصريين والأجانب من مصر. ألستم معي أن الإعلانات أصبحت تحتاج إلي رقابة واعية.. أو رقابة تعرف ربنا.. الأمثلة كثيرة، لكنها مخجلة.. كما أنني لا أعرف لمن أوجه هذه الملاحظة.. لكن في حلقي غصة أردت أن ابتلعها فلم أعرف. بعدما رأيت العمل الكامل لمسلسل قصص الحيوان في القرآن الكريم.. الذي قام بالأداء الصوتي فيه القدير يحيي الفخراني مع عدد لا يقلون عنه مقدرة عالية في توظيف الصوت مع صورة كرتونية.. أقول لماذا لم يتم اعادتها علي المشاهدين أكثر من 05 مرة في 05 فضائية مصرية مثل باقي المسلسلات الرمضانية التي دوشتنا من تكرارها؟ وأنصح الأمهات أن يحاولن البحث عنها سواء عن طريق النت أو الفضائيات »لو« فكروا في إعادتها.. إنها تحفة فنية قيمة لكل من عمل فيها لتخرج بهذا الشكل الرائع. الفضائيات ومعهم التليفزيون المصري أصبح حاجة مضحكة.. الكل يعرض مسلسلا واحدا أبطاله يخرجون من استديو إلي آخر، لدرجة أن المشاهد لم يعد يعلم أي فضائية يشاهد، وهل هذه هي الحلقة الأولي أم الأخيرة. الاخوان والمجلس العسكري والبرلمان والدستور والمرشحون للرئاسة والاخوان والسلفيين والمجلس العسكري وقانون العزل وحل البرلمان واللجنة التأسيسية والاخوان. والنهاية مفتوحة طبعا لمن يستطيع ان يفهم أو يستنتج وأنا مش منهم.