مهمتهم حماية الرئيس في الداخل وعند زيارته لأي دولة اجنبية وحماية زوجة الرئيس وأولاده وكبار المسئولين وأي رئيس دولة يزور امريكا. دورهم يتطلب اليقظة واللياقة والالتزام بالسلوك القويم وعدم تعريض انفسهم لمواقف تسمح بابتزازهم وتهديدهم والإخلال بواجباتهم. وبدلا من التركيز علي مهامهم ترك عملاء الخدمة السرية والضباط الذين يدعمونهم مهامهم في تأمين الرئيس، قبل وصوله الي كولومبيا لحضور مؤتمر الأمريكتين مع 32 من الرؤساء، وكسروا مواعيد الحظر المسائية التي تحدد بقاءهم في حجراتهم وذهبوا قبل وصول اوباما بليلة الي ملهي ستريبتيز واسرفوا في الشراب واخذوا يتفاخرون بأنهم فريق حماية اوباما ولم يكتفوا بذلك فاصطحبوا اكثر من عشرين عاهرة من جنسيات مختلفة لحجراتهم في الفندق. اراد الله ان يفضح جريمتهم المشينة عندما حدث شجار بين فتاة ليل واحد عملاء الحرس السري لرفضه دفع اجرها، فأخذت تدق علي باب الحجرة والجدران وصعد مسئول من الفندق علي اصواتهما ورفض العميل السري ان يفتح له الباب فأبلغ البوليس واضطر العميل السري لدفع اجرها واطلاق سراحها. انكشف كل المستور عندما ارسل الفندق تقريرا للسفارة الأمريكية وجهاز الخدمة السرية في الفندق. علي الفور تم اعادة 11 من عملاء الخدمة السرية قبل وصول الرئيس واستبدالهم بوحدة أخري وصدرت اوامر لخمسة من الضباط المدعمين للخدمة الخاصة بعدم مغادرة حجراتهم في الفندق. بدأ التحقيق معهم وفوجئ المحققون بأن الجريمة منتشرة بشكل اكبر وتشمل 10 ضباط بالإضافة ال11 من الخدمة السرية. تم ايقاف المخالفين الذين انتهكوا القواعد الأساسية لعملهم وعرضوا حياة الرئيس للخطر. وتجري 3 جهات التحقيق معهم بعد ان عاد الجميع لأمريكا وهم وزارة الدفاع وجهازالخدمةالسري والمخابرات الأمريكية. ويريد المحققون اجوبة علي اسئلتهم ماذا حدث؟ وكيف حدث ذلك؟ من هن الفتيات؟ وهل يمكن ان يكن من جماعات معادية لأمريكا؟ وماذا لو اطلعوا علي اوراق خاصة بجدول مواعيد الرئيس وتحركاته؟. وكم مرة خالف عملاء الأمن القواعد؟ فأمر كهذا لا يحدث الا اذا كان سبق تكراره. وقد تصل العقوبة الي الإقصاء من وظائفهم. الفضيحة غطت علي زيارة اوباما والقضايا التي ناقشتها القمة مثل سياسة امريكا المالية وتأثيرها علي دول المنطقة وموقف امريكا من كوبا. انشغلت وسائل الاعلام بالفضيحة الجنسية لفريق امن الرئيس وردا علي سؤال لصحفي قال اوباما اذا ثبت ما نشرته الصحف فسوف اكون غاضبا بشدة. نحن نمثل شعب الولاياتالمتحدة اذا سافرنا خارج البلاد واتوقع من رجال الأمن ان يحافظوا علي اعلي المستويات الأخلاقية.الغريب ان اثنين من المشرفين علي فريق الأمن شاركوا العملاء الامنيين في مجونهم بدلا من ردعهم. يشعر الجيش والمخابرات الامريكية بالحرج مما حدث.فقد خذلوا الرئيس وعرضوا حياته للخطر واعلن پانيتا وزير الدفاع ان القوات الأمريكية يتوقع منها الالتزام بأعلي مستويات الأخلاق سواء داخل البلاد او خارجها وسيتم محاسبتهم لو ثبت انتهاكهم القوانين، وتم ارسال كولونيل امريكي لجمع الحقائق. رجال الأمن الأمريكيون لم يكونوا علي المستوي المهني المطلوب والمفترض للعسكريين الأمريكيين فتجنب العاهرات امر معروف للعاملين في مخابرات العالم وعلي العميل ان يكون حذرا ويقظا ومدركا لمن حوله حتي لا يضطر لتقديم تنازلات او يتعرض للابتزاز والتهديد. الخدمة السرية هي جزء من فريق من 200 شخص يذهبون قبل سفر الرئيس لأي دولة لتأمين الأماكن التي سيزورها ويقدمون دعما لوجستيا بالإضافة الي قيام الخدمة السرية بإجراء تحقيقات اجرامية وميزانيتها 1.5 بليون دولار سنويا.