عاطف النمر لا ادري سر الحقد الذي انصب علي رأسي لمجرد اني طلبت من ابناء الامة مساندتي بالتوكيلات التي طلبتها »ب. ب« الشهيرة ببرجيت باردو لكي تكتمل اجراءات الصفقة التي سأصبح بموجبها " بعلا " لها "، فتكفلني و " أم البنات " بالهجرة من أرض الكنانة التي لم تعد " كنانة "! ها هو الاخ " م. م " يتهمني في رسالة مطولة بما لا تتحمله الجبال، بادئا بمقدمة تحتوي كل عبارات قاموس العمالة والتخوين التي تعشش في العقلية العربية دون بقية عقليات البشر، فأنا في نظره مارق، مأفون، مخبول، اسعي لمصلحتي الذاتية علي مصلحة الجماعة لمجرد التفكير في الارتباط بافرنجية مارقة من فسطاط الكفر، يحذرني من غضب الله اذا ما دعي علي الشيخ خيرت الشاطر صاحب الدعوات المستجابة كما اعلن فضيلة المرشد محمد بديع، ودعوات الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي يراه انصاره في المنام فيتباركون به، وله من المعجزات ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الانترنت، ما لا يعلمه الاخ " م. م " انني لا انتمي لأي جماعة، ولا انتوي ذلك، ولم ار حتي الان نتائج دعاء الشيخ الشاطر علي اعضاء اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية الذين صمموا علي اخراجه مع الشيخ المستجاب حازم ابو اسماعيل من السباق، وأود هنا أن اذكر الاخ " م. م " الغارق في خرافات القرون الوسطي التي شهدت قساوسة الكنيسة الذين باعوا مساحات من الجنة وقبضوا ثمنها من السذج والمجاذيب. طالما ان الشيء بالشيء يذكر، اود ان اعيد ما رواه " الجبرتي " عن الشيخ عبد اللطيف كبير خدام المشهد النفيسي الذي اخرج للناس عنزة صغيرة زعم أن أسري المسلمين بأرض الفرنج قد أحضروها معهم بعد أن توسلوا بالسيدة نفيسة وهم في الأسر ليخرجوا منه، وزعم الشيخ ان العنزة وقفت عند مقام السيدة نفيسة ثم صعدت علي المنارة فسمعها وهي تتكلم مع السيدة، مثلما سمع السيدة وهي تتكلم من مقامها توصي بتلك العنزة المباركة التي لها كرامات، سمع الناس بتلك الاكاذيب التي روجها كبير الدجالين الشيخ عبد اللطيف فأتوا من كل مكان لزيارتها وهم يحملوا النذور والهدايا، وقد زعم أن العنزة لا تأكل إلا قلب اللوز والفستق وتشرب ماء الورد والسكر المكرر، فأتوه بتلك الاصناف قناطير مقنطرة، وعمل النساء للعنزة القلائد الذهبية والأطواق والحلي وافتتنوا بها وشاع خبرها وسط الأمراء وأكابر القوم، إلي ان وصل خبرها للأمير عبد الرحمن كتخدا الذي ارسل للشيخ عبد اللطيف طالبا روية العنزة المعجزة، انطلق الشيخ في موكب مهيب تتقدمه الطبول إلي قصر الامير الذي كان يكره البدع والخرافات، صعد الشيخ بالعنزة إلي مجلس الامير وكان عنده الكثير من الأمراء والأعيان فأمر بإدخالها إلي الحريم ليتبركن بها وأوصي طباخه بأن يذبح العنزة ويطبخها، قدم طعام الغداء للحاضرين وظل الأمير يشير للشيخ بأن يأكل من اللحم السمين فأكل وهو يقول "والله إنه طيب ومستو ونفيس "، غير ملتفت لغمز ولمز وضحكات الحضور، فلما انتهوا من الأكل وشربوا القهوة، طلب الشيخ عبد اللطيف عنزته فبادره الأمير بأنها هي التي كانت بين يديه في الصحن، بهت عبد اللطيف فبكته الأمير ووبخه وأمره بالانصراف بعد ان أمر بوضع جلد العنزة علي عمامته، وامر بتجريسه عند عودته بالطبول والزمامير وسط مريديه كشفاً لأكاذيبه وخرافاته التي سلب بها أموال وعقول الناس بالباطل. ما أكثر من هم علي شاكلة الشيخ الدجال عبد اللطيف علي مر الازمان، وما اكثرهم الان، نحن في امس الحاجة لعبد الرحمن كتخدا جديد لفضح وتجريس هؤلاء الكذابين!