مصر في أمس الحاجة إلي 21 مليار دولار علي وجه السرعة وإلا ستعلن إفلاسها بحلول هذا الصيف. جاء ذلك في تقرير اقتصادي نشرته صحيفة »ديلي تلجراف« البريطانية أمس. وقالت إن مصر تسابق الزمن لكي تحصل علي قرض بهذا المبلغ من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي من خلال مفاوضات تجريها من وراء الكواليس حكومة د. كمال الجنزوري وحزب الحرية والعدالة حول تفصيلات القرض. ولكن الصحيفة نقلت عن مسئولين ودبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي تحذيرهم من أن قرض إنقاذ بمثل هذه الضخامة قد يفرض علي المسئولين عن الاقتصاد المصري الذي انفجر شظايا فيما بعد ثورة يناير اتخاذ إجراءات تقشف شديدة القسوة، وهو ما يهدد بتصاعد الاضطرابات في مصر. وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي أعده دميان ماكلوري محرر الشئون الخارجية ان هناك دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي يرون أنه من الضروري عدم المغالاة في شروط الصندوق والاتحاد الأوروبي، لتفادي اتخاذ مثل هذه الإجراءات التقشفية المؤلمة، ومنها تقليص الإنفاق العام، وخفض الدعم علي السلع الأساسية، في بلد يعاني معظم سكانه بضراوة في الوقت الراهن. وأضافت الصحيفة ان مصر ما لم تحصل علي هذا القرض فإنه لن يكون بمقدورها مواجهة متطلبات شعبها من السلع الأساسية وخاصة القمح والوقود بحلول الصيف .