إسحاق مدنى مساعد الرئىس الاىرانى لشئون أبناء السنة أكد المولوي إسحاق مدني مساعد الرئيس الايراني لشئون أبناء السنة أن مصر لها نشاط كبير وعظيم في مجال التقريب العالمي بين المذاهب الاسلامية مشيراً إلي أن هذا الموضوع يلقي اهتماما كبيرا في إيران وخاصة بعد توجيهات قائد الثورة الاسلامية بعقد قمة سنوية يحضرها الكثير من العلماء من مختلف الدول الإسلامية خاصة من مصر عن التقريب العالمي بين المذاهب. وقال مدني أن العلاقات المصرية الايرانية كانت قبل ثورة 25 يناير علي مستوي ردئ ولم تكن جيدة وكان يحضر القمة السنوية للتقريب بين المذاهب عدد قليل جداً من العلماء المصريين ولكن بعد الثورة المصرية بدأت الامور تتغير الي حد ما حيث حضر القمة العام الماضي د. علي جمعه مفتي الجمهورية وهذا العام بإمكان الكثير من العلماء المصريين الحضور والمشاركة في القمة. وأشار مدني إلي أن العلاقات المصرية الايرانية تشهد الان نشاطا مكثفا وعلاقة جيدة وهناك دور لدار التقريب بين المذاهب في إيران مع مصر.. جاء ذلك في أول لقاء لمسئول رسمي في إيران مع الوفد المصري الذي يزور طهران بدعوة من الحكومة الايرانية. ورداً علي سؤال حول الدور السعودي في الدفاع عن اهل السنة قال مساعد الرئيس الايراني ان الحكومات بصفة عامة وإن لم تكن تتبع المذهب او تدافع عنه فهي تتابع قضاياها السياسية واذا كانت العلاقات مع الدول المقابلة جيدة فلم تظهر مثل هذه القضايا ولن يسمح للمذاهب ان تكون أداة لاستخدامها ضد تلك الدولة . وأشار إلي أن النظام الايراني يتبع النظام الاسلامي الصحيح ويدافع عنه ولكن الانظمة الاخري وإن كانت تدعي الاسلام - ولكنها ليست إسلامية- وتدعي ذلك فقط ولديها مشاكل مع علمائهم بالداخل فما بالكم بالجمهورية الاسلامية . ورداً علي سؤال حول الرسالة التي يريد توصيلها الي المسئولين في مصر لعودة العلاقات بين البلدين بصورة كاملة.. قال ان ايران لديها قيم ومعتقدات علي رأس تحقيق الاستقلال الفكري والسياسي والاقتصادي لإيران مشيرا الي أن طهران تريد أن تحقق لسائر الامة الاسلامية هذه القيم ولنفسها. وأكد أن ايران لا ترغب في التدخل في شئون الدول الاخري كما لا تحب ان تتدخل هذه الدول أيضا في شئونها الداخلية مؤكداً علي أنه إذا كانت الحكومات المصرية تعمل وتسير حسب إرادة الشعوب واذا كان لدي الشارع المصري رغبة في عودة العلاقات مع ايران فعلي الحكومات ان تسير في هذا الاتجاه وايران تريد الخير للبلدين وان تعيش شعوبها في راحة دون حاجة للتدخل في شئون البعض. وأشاد مساعد الرئيس الايراني لشئون أبناء السنة بدور الازهر الشريف وخريجيه ومؤلفاتهم التنويرية للعالم الاسلامي قائلا ان ايران كانت مهداً للعلم منذ قديم الزمان وكثير من العلماء تعلموا العربية وقدموا الكثير من الكتب للعالم الاسلامي. وأكد أن العالم الاسلامي ينتظر ويتوقع من مصر بعد هذا التغيير الهام الذي حدث وثورة 25 يناير الكثير وهناك مسئولية عظمي علي عاتق مصر بسبب القدرات الكبيرة والهائلة الموجودة في مصر وكذلك التقريب بين المذاهب الاسلامية. ورداً علي سؤال حول أوضاع ابناء السنة في إيران قال أن أهل السنة في إيران لديهم بعض المطالب والمتطلبات والقضايا التي تعمل الحكومة علي حلها ولا يمكن القول أن هذه المطالب تمثل أزمات داخلية في إيران أو أشياء عصيبة فهذا لا يوجد.