اثار القصف العنىف الذى قامت به القوات السورىة الحكومىة على أحىاء فى مدىنة حمص قبل ساعات من وصول المراقبين الدوليين أمس إلي دمشق ، قامت القوات السورية الحكومية بقصف عنيف لعدة أحياء في حمص. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان القوات الحكومية قصفت حي الخالدية بمعدل ثلاثة قذائف كل دقيقة، كما قصفت منطقتي جوبر والقصورفيما كانت الطائرات تحلق في سماء هذه المناطق. وسقط خلال القصف 3 مدنيين، كما عُثرعلي جثمانين لشخصين كانت قوات الامن قد اختطفتهما قبل 3 أيام. من ناحية أخري، هاجم مسلحون مركزا للشرطة في محافظة حلب.وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"أمس أن المجموعات المسلحة واصلت تصعيد اعتداءاتها علي المواطنين والممتلكات وقوات حفظ الامن في حمص وحماة. وأشارت الي أن مجموعة مسلحة في حماة اختطفت ضابطا برتبة عقيد اثناء توجهه الي عمله. وحذرت السلطات السورية من أنها ستمنع " المجموعات الارهابية" من مواصلة اعتداءاتها علي الافراد والممتلكات. وفي الوقت نفسه رحبت الحكومة السورية بالمراقبين الدوليين. في غضون ذلك، قال أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي- العربي كوفي عنان، أن فريق مراقبي الأممالمتحدة الذي توجه أمس إلي سوريا ويضم ستة أشخاص سيتم نشره اليوم مرتديا "القبعات الزرقاء"، وسينضم إليهم 24 في الأيام المقبلة طبقا لقرار مجلس الأمن لمراقبة وقف اطلاق النار. ويبلغ اجمالي بعثة المراقبين 250 مراقبا مع وسائل النقل والاتصالات وسيستغرق نشرها عدة اسابيع. وقال كيرن دواير الناطق باسم عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ان هؤلاء المراقبين سيأتون من قوات حفظ السلام العاملة "في المنطقة" . وذكر دبلوماسيون انهم قد يأتون من قوة الاممالمتحدة في الجولان او السودان. واوضح دواير ان المهمة الاولي للمراقبين ستكون "اعداد مقر عام" لهم في دمشق. وبعد ذلك سيتصلون بالحكومة السورية والقوات الحكومية وقوات المعارضة "ليفهم الطرفان ما سيكون عليه دورهم في المراقبة وليتمكنوا من وضع نظام للرصد". وسيزور المراقبون مدنا في سوريا ليقرروا أين سيقيمون قواعد لمراقبة وقف اطلاق النار علي مجمل الاراضي السورية. ورغم ترحيب المجلس الوطني السوري المعارض بقرار مجلس الأمن، إلا أنه أعلن استعداده للتوجه للأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية إذا فشلت خطة عنان.وقالت مرح البقاعي عضوة المجلس "نحن التزمنا بوقف إطلاق النار وملتزمون بمبادرة عنان، وفي حال فشلت هذه المبادرة فنحن جاهزون للخطوة التالية وهي حمل الملف إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بتطبيق مبدأ الحماية، ونحن نعلم أن ذلك يمكن أن يطبق عسكريا وفورا دون اللجوء إلي مجلس الأمن". وعن إمكانية الحوار مع نظام الأسد، قالت البقاعي: "لا يمكن لأحد أن يتحاور مع هذا النظام الذي سقط في أعين شعبه و العالم أيضا، والشيء الذي يمكن أن يحدث بعد تطبيق خطة عنان هو التفاوض علي انتقال السلطة". وكشفت البقاعي أن المعارضة السورية تعد لاعتصامات كبري غدا بالتزامن مع ذكري الاستقلال. في تطور آخر، أعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون، ان أكثر من مليون شخص نزحوا داخل سوريا منذ بداية الازمة،إلي جانب أعداد أخري كبيرة نزحت إلي خارج الحدود. وأشار إلي أن مسئولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري أموس ستدعو الي مؤتمر انساني حول سوريا في 20 ابريل الجاري في جنيف لحشد الامكانيات اللازمة للمحتاجين السوريين.