عاد الهدوء إلي ميدان التحرير بعد جمعة حماية الثورة التي احتشد فيها عشرات الآلاف من أنصار تيار الإسلام السياسي الرافضين لترشح اللواء عمر سليمان للسباق الرئاسي.. الآلاف غادروا ميدان التحرير بعد أن سجلوا موقفهم وبعثوا برسالة واضحة برفض ترشح رموز النظام السابق لرئاسة الجمهورية واعتبروه انقلابا علي الثورة.. وأعلنوا تضامنهم مع مجلس الشعب في القانون الذي يسعي لإقراره بعزل قيادات النظام السابق من دخول أي انتخابات قادمة لفترة محددة عاد البلطجية الذين تركوا خيامهم خوفا من قيام المتظاهرين في جمعة حماية الثورة بطردهم ، مرة أخري بعد خلو الميدان من المتظاهرين ليفرضوا سيطرتهم من جديد علي التحرير.. كما اختفي الكثير من الباعة الجائلين من جميع أرجاء الميدان خاصة من أمام مجمع التحرير بعد أن عرفوا بالإجازة الطويلة للمصالح الحكومية والوزارات خلال أعياد الربيع وعيد القيامة للأقباط في إجازة تستمر لأكثر من 4 أيام متتالية . اضرب 2 من العاملين المؤقتين بشركة بتروجت المعتصمين منذ عدة أيام بشارع مجلس الشعب عن الطعام لحين تنفيذ مطالبهم وهو التثبيت وإعادتهم للعمل مرة أخري وقام العاملون بتحرير محضر بقسم السيدة زينب ضد مجلس إدارة الشركة ولجنة القوي العاملة بمجلس الشعب برئاسة صابر أبو الفتوح ووجهوا لهم تهم التواطؤ مع وزير البترول نظرا لوجود 4 من العاملين باللجنة يعملون بوزارة البترول وأكدوا أن هناك بعض المؤقتين تم إعادتهم للعمل بسبب الوساطة.. وأكد خميس محمد سيد وسلامة سعد عبد الجليل المضربين عن الطعام بأنهما لن ينهيا إضرابهما عن الطعام إلا في حالة تنفيذ مطالبهما. " ربنا يسترها علي مصر.. ربنا يحمي ثورة شبابها من طيور الظلام.. ربنا يوفق الرئيس اللي جاي ويقدره ينفذ أحلام ولادي " بهذه الكلمات ظلت الحاجة ليلي 62 سنة تتمتم علي أبواب مجلس الشعب ولم يمنعها كرسيها المتحرك الذي تجلس عليه طوال الوقت بسبب إصابتها بالشلل، من التحرك من مسكنها بالجيزة حتي أبواب مجلس الشعب لتحقق امنيتها في التجول بوسط القاهرة وتري ميدان التحرير وتتعرف علي أحوال البلاد بعد الثورة ثم تدعو الله أن يوفق أولي الأمر في أن يعلوا من شأن مصر.. فبعد ثورة يناير العظيمة قررت ليلي محمد علي " بائعة المناديل " - التي لم تتزوج حتي الآن وتعتبر أن كل شباب مصر وشهداء الثورة ابناءها - أن تتوجه إلي ميدان التحرير ومنطقة مجلس الشعب لبيع المناديل هناك ولكن بعد أزمة ترشح عمر سليمان. شعرت ليلي بضرورة ملحة داخلها وأن واجبها هو التوجه إلي مجلس الشعب لتري الوضع الراهن علي الطبيعة