لا يتوقف الرئيس حسني مبارك لحظة عن تقديم الجهود الحثيثة والدائمة لتذليل العقبات أمام تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.. وفي هذا الإطار تأتي زيارة الرئيس حسني مبارك الخاطفة لكل من ألمانيا وإيطاليا، ومباحثاته المهمة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني.. وهما الدولتان اللتان تربطهما علاقات قوية مع إسرائيل ومع الدول الأوروبية الكبيرة التي تملك النفوذ والتأثير ومن هنا تأتي أهمية المباحثات وتوقيت الزيارة مع اقتراب 62 سبتمبر الموعد المحدد لتجديد مد العمل بقرار تجميد الاستيطان، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية حتي الآن مما يهدد بأنهيار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية حاليا، وضياع فرصة تاريخية للتوصل إلي اتفاق يؤدي إلي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط. مباحثات الرئيس مبارك في العاصمتين الاوروبيتين روما وبرلين سوف تركز علي مشكلة تجميد الاستيطان تحديدا وضرورة ممارسة الضغط الأوروبي إلي جانب الأمريكي علي اسرائيل للعمل بالاقتراح المصري بمد تجميد الاستيطان ثلاثة شهور كحل وسط يتيح الفرصة لاستمرار المفاوضات المباشرة بين الجانبين وبعدها يتم تحليل الموقف، وعلي أمل أن يكون قد تم الاتفاق خلال هذه الفترة علي حدود الدولة الفلسطينية ومعرفة ما هي المستوطنات التي ستكون علي أرض إسرائيلية ومن حقها حينذاك التوسع فيها.