تستعد الدول العربية الأعضاء في وكالة الطاقة الذرية ومجموعة دول عدم الانحياز بقيادة مصر لخوض معركة دبلوماسية حامية الوطيس ضد القوي الغربية بشأن ترسانة اسرائيل النووية التي من المقرر ان يتم مناقشتها في المؤتمر السنوي العام للدول ال151 الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد اعتبارا من اليوم في فيينا ولمدة خمسة أيام. فعلي الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها الولاياتالمتحدة مدعومة بقوة من الاتحاد الاوروبي مازالت الدول العربية تطالب بتصويت علي مشروع قرار يطالب اسرائيل بتوقيع معاهدة حظر الانتشار النووي. وتعتبر هذه المعركة الدبلوماسية مجرد وسيلة ضغط رمزية لان القرار بشأن اسرائيل - الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك اسلحة نووية - غير ملزم، مع استمرار الجدل حول طبيعة البرنامج النووي الايراني الذي تؤكد طهران انه لاهداف مدنية بحتة فيما تشتبه الدول الغربية بان ايران تسعي من خلاله لاقتناء القنبلة الذرية. وتبدي واشنطن اهتماما خاصا بهذه القضية حيث ارسل الرئيس باراك اوباما الي فيينا مستشاره الخاص في المسائل النووية جاري سامور للضغط علي الدول العربية منذ اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد قبل المؤتمر العام من 31 الي 71 سبتمبر. وكانت مجموعة الدول العربية ال22 الاعضاء في الوكالة سجلت اثناء المؤتمر السنوي العام السابق للوكالة الدولية في 9002 نقطة من خلال تبني قرار للمرة الاولي لكن بغالبية بسيطة، يطالب اسرائيل بتوقيع معاهدة حظر الانتشار النووي.. وهذه المرة تأمل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون بعكس الاتجاه وحجتهم الرئيسية عدم الاساءة إلي مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الجارية برعاية واشنطن والمؤتمر المحتمل عقده في 2102 لجعل الشرق الاوسط منطقة منزوعة السلاح.