سأل الملك رمسيس الثاني روكا الحرامي عن أحوال احفاده في الشهر الكريم . أجاب روكا : من حيث الأكل إطمن سيادتك . أكلوا خضار ورز ولحمة وفراخ وفاكهة وكافة شيء . قال الشيخ غريب : موائد الرحمن ما حرمتش حد ! سأله الملك : وكيف كانت أحوالهم في العيد ؟ وأضاف جلالته : منذ ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام كان شعبي كله يسعد بالعيد . يعدون أفخر الطعام واشهي الحلويات . الصغار يمرحون في الحدائق الغناء . وجيوب الكبار مكتظة بالمال . قال روكا : كأنك بتتكلم عن النهاردة سيادتك . الفلوس مع الناس بالزوفة . العيال كانوا شايلين العيديات في زكايب علي كتافهم . واللبس باستخسار . أقل واحد كان لابس 3 بدل فوق بعض . قال الشيخ : وجزمتين يا معلم ! قال روكا : وشبعوا لعب في الجناين اللي مليانة ورد بلدي وشجر مانجة وبرقوق أحمر وقطايف بالمكسرات .. البلد مافيهاش غير جناين . مافيش حارة سد من غير جنينة 08 فدان. وبين كل جنينة وجنينة شبرين بالكتير . قال الشيخ : شبر ونص يا معلم ! سأله الملك : وماذا عن حفيدي مسعد بيه أبو شرز ذي الدخل المحدود ؟ أجاب روكا : مزأطط . ليلة العيد خرج من مائدة الرحمن بعد الفطار هو وأم العيال والعيال وأمه وحماته ع العتبة. راحوا يشتروا هدوم العيد . وهمَّه راجعين كنت قاعد علي قهوة عنتر. لقيت مسعد بيه داخل الحارة زي السبع ووراه اهل بيته في طابور . راسه فوق ، ومشمر بنطلون البيجامه ولابس فانلة كاجوال بحمالة واحدة نازلة لحد فوق الركبة بشوية . وجازز بسنانه علي بايب ممدود ربع متر تحت مناخيره . قال الشيخ : بيحشيه تبن ! قال روكا : لما شافني قال لأهل بيته أسبقوني وطلب سحلب علي حسابي وقعد يحكي . قال لي انيميا بنتي وقفت قدام كل باترينة ساعتين . شاورت علي كل اللي نفسها فيه . فساتين وجزم وإكسسوارات يكفوها عشر سنين . قال لها ولا يهمك يا آخر العنقود . شاوري وقولي من ده يا بابا وأحلامك اوامر . وبعدين طلب حلبة حصا وقال للقهوجي علي حساب المعلم روكا . وفتح الكيس وقال لي ما تجاملنيش يا معلم . قلت له أحلي شبشب زنوبة شفته في حياتي . قال لي مش خسارة فيها . وأضاف روكا يقول للملك : واشتري لابنه أيوب طاقية بفتحة سقف يتعايق بيها في الحارة . وجاب لابنه دعم الله رباط جزمة يتلبس ع الوشين . قلت له والجزمة ؟ قا لي دي مظاهر كدابة. الصوابع بتحب الحرية . والضافر لازم ياخد راحته وهو سارح لقدام . وبعد ما بلع الحصا بتاع الحلبة طلب قرفة باللبن علي حسابي وقال لي ايه رأيك في الحزام ده؟ الواد صيام شبط فيه وأنا ضعيف قدام ولادي . يلبسه علي البيجامة يوم العيد ويدلدله تحت بطنه ويمشي يقول يا أرض اتهدي ما عليكي أدي . ما أنت عارف يا معلم . ولادي عايقين زي ابوهم ولازم يكونوا في العيد علي سنجة عشرة . وانا مش حارمهم من حاجة. وبعدين طلب ينسون علي حسابي وقال لي : أحرمهم ليه وخير الحكومة منغنغني من شاسي لراسي ؟ قال الشيخ : كذاب يا معلم !